اقليمي ودولي

سبوتنيك
الأربعاء 20 آب 2025 - 12:59 سبوتنيك
سبوتنيك

طالبان تعتبر الاعتراف الروسي بحكومتها "إنجازاً كبيراً" بعد أربع سنوات في الحكم

طالبان تعتبر الاعتراف الروسي بحكومتها "إنجازاً كبيراً" بعد أربع سنوات في الحكم

أشادت حركة طالبان بالاعتراف الروسي بحكومتها، بعد أربع سنوات على سيطرتها على الحكم في أفغانستان، معتبرة أنّ هذه الخطوة تمثل أحد أبرز إنجازاتها الخارجية مع دخولها العام الخامس وسط عزلة دولية وأوضاع اقتصادية صعبة.


وقال رئيس المكتب السياسي لحركة طالبان في قطر، سهيل شاهين، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "الاعتراف بحكومة إمارة أفغانستان الإسلامية من قبل روسيا يشكّل إنجازاً كبيراً في العلاقات بين البلدين، وعلاقتنا مع موسكو آخذة في التوسع، وسنشهد المزيد من التقدم مستقبلاً". وأكد أنّ "الحركة نسجت علاقات جيدة مع الصين ودول الجوار، كما بات لديها دبلوماسيون في أكثر من 40 دولة، وهو ما يعكس تطور موقعها الخارجي مقارنة بما قبل أربع سنوات".


وأضاف شاهين أنّ بلاده تسعى إلى علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وسائر الدول، مؤكداً أنّ كابول "لا تريد الوقوف في صف ضد آخر، بل بناء علاقات جيدة مع الجميع" نظراً لحاجتها إلى الدعم الخارجي لإعادة إعمار البلاد. وانتقد في المقابل الدول الغربية التي تواصل فرض العقوبات، مشدداً على أنّ الحكومة تلتزم ضمان عدم استخدام الأراضي الأفغانية ضد أي طرف آخر.


وعلى الصعيد الداخلي، شدد شاهين على أنّ حكومته حققت إنجازات أمنية أبرزها "الحفاظ على الاستقرار في مختلف أنحاء البلاد، وهزيمة تنظيم داعش الذي كان له وجود واضح في ولايتي كونار وننكرهار، قبل أن يتراجع حضوره بشكل شبه كامل". كما أشار إلى مشاريع اقتصادية ضخمة، منها خط أنابيب الغاز "تابي" الممتد من تركمانستان إلى باكستان والهند عبر أفغانستان، وخطوط سكك حديدية نحو باكستان وإيران، إلى جانب بناء مئات السدود الصغيرة والمتوسطة، وطريق استراتيجي يصل إلى حدود الصين في منطقة واخان.


وأكد شاهين أنّ الحكومة تعمل تدريجياً على خفض نسبة الفقر التي بلغت 90% عند وصول طالبان إلى الحكم، مشيراً إلى خطط لتوليد 10,000 ميغاواط من الكهرباء بالشراكة مع شركة "عزيزي"، بما يسمح مستقبلاً بتصدير الطاقة.


في المقابل، يرى الخبير السياسي فضل الهادي وزين، رئيس "مركز أفغانستان للدراسات والإعلام"، أنّ البلاد شهدت تحسناً أمنياً غير مسبوق منذ عقود، ونجحت طالبان في تقليص إنتاج المخدرات ومنع الاقتتال الداخلي، لكنها ما زالت بعيدة عن الإصلاح السياسي والمصالحة الوطنية. وأوضح أنّ "البلد لا يزال بلا دستور جامع، ولا مؤشرات على إصلاحات سياسية أو برامج اقتصادية شاملة"، مشيراً إلى أنّ الحكومة التي أعلنت نفسها مؤقتة لم تصدر ميزانية منذ عامين وتواصل تقييد الحريات، خصوصاً في ما يتعلق بتعليم الفتيات وحرية المرأة.


وأكد وزين أنّ اعتراف روسيا يبقى الاستثناء الوحيد في ظل عزلة دولية متواصلة، لافتاً إلى أنّ نحو 8 إلى 10 ملايين أفغاني يعيشون في الخارج. وختم بالقول إنّ "التصالح الوطني يبقى السبيل الأمثل لأفغانستان من أجل بناء دولة مستقرة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة