كشف موقع "أكسيوس" الإخباري أن مساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعقد قمة سلام بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولودومير زيلينسكي تواجه عقبات كبيرة، أبرزها تردد الكرملين، والخلاف حول الضمانات الأمنية والتنازلات الإقليمية.
ورغم إعلان واشنطن أن بوتين أبدى استعدادًا مبدئيًا للانتقال إلى "المرحلة التالية" من عملية السلام، إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أكد أن أي لقاء رئاسي يجب أن يسبقه مسار تفاوضي "خطوة بخطوة"، مشددًا على أن القمة لا تعقد لبدء المحادثات بل لتوقيع اتفاق نهائي.
ووفق التقرير، فإن العقبة الأولى تكمن في الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف لمنع تكرار سيناريو شباط 2022، في وقت تتحفظ موسكو بشدة على أي وجود عسكري للناتو داخل الأراضي الأوكرانية. أما العقبة الثانية فهي ملف الأراضي، إذ يطالب بوتين بانسحاب أوكراني من دونيتسك ولوغانسك، وتجميد خطوط القتال في خيرسون وزاباروجيا، ما يعني تنازل كييف عن مساحات واسعة.
وفي المقابل، أبدى زيلينسكي استعدادًا لمناقشة قضايا السيطرة الإقليمية في حال وافق بوتين على الاجتماع، لكنه رفض فكرة التنازل الكامل عن الأراضي.
أما ترامب، فأوضح أنه يفضّل أن يلتقي الزعيمان أولًا بشكل ثنائي، مع إمكانية عقد لقاء ثلاثي لاحقًا إذا اقتضت الحاجة، معتبرًا أن وجوده قد يصعّب على بوتين التنصل من أي التزامات.
الـــمــــزيــــــــــد
