ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن مناورة عسكرية أجرتها البحرية الإسرائيلية في البحر الأحمر أثارت حفيظة القاهرة، في ظل حساسية الأوضاع الإقليمية وتصاعد التوترات بالمنطقة.
وبحسب موقع "ناتسيف نت"، ترى مصر أن المناورة تهدف بالدرجة الأولى إلى تهدئة الرأي العام الإسرائيلي الغاضب من الحكومة، لكنها لا تشكل تهديدًا مباشرًا، باعتبار أن إسرائيل تدرك جيدًا القدرات العسكرية المصرية. ومع ذلك، حذرت القاهرة من تداعيات عسكرة البحر الأحمر على التجارة العالمية والاقتصاد المصري، وهو ما كان وزير الخارجية بدر عبد العاطي قد شدد عليه سابقًا.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، الثلاثاء، بدء المناورة التي تسببت بزيادة حركة السفن والقوات في البحر الأحمر. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن المناورة لا تستبطن خوفًا من "حادث أمني"، لكنها تأتي في توقيت بالغ الحساسية لمصر المتأثرة بالتواجد العسكري الدولي وهجمات الحوثيين، التي أدت إلى انخفاض إيرادات قناة السويس وتحويل مسارات السفن التجارية، ما انعكس على كلفة التجارة العالمية والسياحة في المنطقة.
ولفت الإعلام العبري إلى أن إسرائيل كانت في السابق تجري مناوراتها مع شركاء أوروبيين أو أميركيين بعيدًا عن مضيق باب المندب والمناطق الحساسة، لكنها باتت الآن أكثر جرأة، وهو ما قد يزيد التوترات ويهدد التجارة العالمية.
وفي السياق نفسه، ردت القاهرة على التحركات الإسرائيلية عبر زيارة وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد المجيد صقر للمنطقة الشمالية العسكرية، حيث أكد مع قادة الجيش الجهوزية القتالية الكاملة لمواجهة التحديات. وشدد صقر على أن "الدفاع عن الوطن مهمة مقدسة تستدعي استعدادًا دائمًا وبناء قوة قادرة على مواجهة المتغيرات".
الـــمــــزيــــــــــد
