أثار تقرير نشره موقع "واللا" العبري جدلاً واسعاً في إسرائيل بعد كشفه عن منشور قديم لرئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي على منصة "إكس" في 25 تشرين الأول 2023، أشاد فيه بالجهود الدبلوماسية لقطر خلال حرب غزة، وذلك بعد دقائق من مشاركته في اجتماع بمكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بحضور مستشاره السياسي آنذاك يوناتان أوريتش والمتحدث باسمه عوفر غولان.
التقرير أعاد فتح ملف "قطر غيت"، إذ بيّن أن هنغبي نشر تدوينته عند الساعة 11:55 صباحاً، مباشرة بعد اجتماع بدأ 11:45 في مكتب نتنياهو، ما أثار علامات استفهام حول علاقة المستشار أوريتش، الذي يخضع لتحقيقات جنائية، بمسائل سياسية حساسة. وأشار "واللا" إلى أن أوريتش شارك في اجتماعات عدة مع هنغبي ومسؤولين عسكريين، رغم دفاع محامي نتنياهو سابقاً بأن أوريتش ليس موظفاً حكومياً ولا تنطبق عليه جرائم الاحتيال وخيانة الأمانة.
القضية أخذت بعداً سياسياً وإعلامياً، خصوصاً أن نتنياهو نفسه كان قد أعلن في أيار 2023 أنه أوعز لمستشاريه بمهاجمة قطر وقناة "الجزيرة"، فيما نفت أوساطه أن يكون أي من مستشاريه قد ناقش مع هنغبي أو مع مجلس الأمن القومي قضايا سياسية تتعلق بالدوحة. في المقابل، اعتبرت حملات معارضة أن الفضيحة تستدعي إقالة أوريتش فوراً، فيما شدد مكتب نتنياهو على أن منشورات هنغبي تمثله شخصياً فقط.
القضية التي عُرفت بـ"قطر غيت" ما زالت محط جدل داخلي، إذ تطال شبهاتها عدداً من المقربين من نتنياهو، في وقت نفت فيه قطر أي صلة لها باتهامات الرشى والتأثير السياسي، مؤكدة أن دورها يقتصر على الوساطة الإنسانية وإطلاق سراح الأسرى.