أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي دفرين، الأربعاء، أن إسرائيل دخلت المراحل الأولى من هجومها على مدينة غزة، مؤكداً في تصريحات نقلتها القناة 12 الإسرائيلية أنّ الجيش "سيكثّف ضرباته ضد حركة حماس في مدينة غزة"، مشيراً إلى أن العمليات التمهيدية للهجوم بدأت "لتهيئة الظروف لعودة الرهائن وفق توجيهات القيادة السياسية".
من جهته، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش إلى تقليص المدة الزمنية للسيطرة على معاقل حماس في غزة، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق الأربعاء بدء المرحلة التمهيدية للهجوم من حي الزيتون ومخيّم جباليا، بعد مصادقة وزير الدفاع يسرائيل كاتس على الخطة مساء الثلاثاء.
وفي السياق، أوضح الناطق العسكري أفيخاي أدرعي أنّ الجيش أصدر صباح الأربعاء نحو 60,000 أمر استدعاء لجنود الاحتياط، فيما تم تمديد أوامر خدمة 20,000 جندي احتياط كانوا قد جُنّدوا مسبقاً. وأضاف أنّ الاستدعاءات تشمل مقاتلين إضافة إلى عناصر من المخابرات، سلاح الجو، اللوجستيات، والمقرات، على أن يبدأ التحاقهم بالخدمة اعتباراً من 2 أيلول المقبل.
كما كشف مسؤول عسكري إسرائيلي أنّ الخطة العسكرية ستُستكمل خلال الأيام المقبلة، موضحاً أنّها تتضمن مشاركة 5 فرق، بينها 12 فريق قتال لوائي، بالإضافة إلى اللواءين الشمالي والجنوبي التابعين لفرقة غزة.
وتتضمّن الخطة استدعاء 3 ألوية احتياط مقاتلة، فضلاً عن تمديد الخدمة الإلزامية للجنود الموجودين حالياً في الخدمة لمدة تتراوح بين 30 و40 يوماً.
ويأتي هذا التصعيد بعدما كانت إسرائيل أعلنت مطلع آب أنها تستعد للسيطرة على مدينة غزة وعلى مخيمات النازحين المحيطة بها، بهدف معلن هو "هزيمة حركة حماس وتحرير الرهائن" الذين احتُجزوا خلال هجوم السابع من تشرين الأول 2023، والذي أشعل فتيل الحرب في القطاع.