"ليبانون ديبايت"
تعتبر مصادر نيابية مطلعة أن عنوان المرحلة الفاصلة عن الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، هو الإنتظار والترقب لما ستحققه حركة الإتصالات الفرنسية والأميركية من نتائج عملية في مسيرة الدفع نحو تحريك المشهد الحدودي في الجنوب، من خلال الضغط المباشر من قبل "أصدقاء لبنان"، لإرساء معادلة الخطوة خطوة في التعامل مع الملف المتعلق بحصرية السلاح والخطوات اللاحقة التي تبدأ بإنجاز الخطة التنفيذية لقرار الحكومة.
وتؤكد المصادر النيابية المطلعة ل"ليبانون ديبايت" أن الستاتيكو الحالي على المستوى السياسي الداخلي، لا يُنبىء بأي تصاعد في التوتر، رغم المناخات التي سادت غداة قرار الحكومة بحصر السلاح بيد الشرعية ومعارضة "حزب الله" المطلقة.
في الموازاة، فإن هذه المصادر تتوقع خطوةً أميركية تثبّت وساطة الموفد الرئاسي توم برّاك، وتؤكد قدرة واشنطن على الضغط على إسرائيل من أجل اتخاذ قرار بالإنسحاب من مواقع احتلتها في الحرب الأخيرة في الجنوب، أو الإعلان عن وقف عمليات الإغتيال، أو المبادرة إلى تحريك مؤتمر دعم لبنان لإطلاق عملية إعادة الإعمار، وصرف مبلغ المليار دولار الذي كان مجمّداً بعد المؤتمر الأخير في فرنسا برعاية الرئيس إيمانويل ماكرون.
ورداً على سؤال حول احتمال رفض إسرائيل القيام بأي خطوة، تشير المصادر النيابية إلى أن الكرة اليوم في ملعب أصدقاء لبنان وخصوصاً واشنطن، التي باتت مسؤولةً عن قراري الإعمار أو تفعيل الإقتصاد أو الضغط على إسرائيل للإنسحاب ووقف اعتداءاتها على لبنان.
وتتوسّع المصادر في الحديث عن تطورات مرتقبة إعتباراً من الاسبوع المقبل وتتصل بما سيحصل عليه لبنان مقابل إطلاقه مسار تطبيق القرار 1701، والذي سيشمل المجال الأمني كما المجال المالي أو الإقتصادي عبر الدعم الدولي لإعادة الإعمار.
أمّا بالنسبة للمواعيد المتوقعة لهذه التطورات فتقول المصادر النيابية إنها تسبق موعد إنجاز خطة قيادة الجيش التي تتناول مراحل تطبيق قرار حصر السلاح على كل الأراضي اللبنانية.