اقليمي ودولي

الميادين
الخميس 21 آب 2025 - 14:47 الميادين
الميادين

"منع تمركز حزب الله"... أبرز بنود مباحثات ديرمر والشيباني

"منع تمركز حزب الله"... أبرز بنود مباحثات ديرمر والشيباني

وصفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية المحادثات بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بأنّها تشكّل "اختباراً حاسماً" لمسار العلاقات بين دمشق و"تل أبيب"، مشيرةً إلى أنّ اللقاء الأخير الذي جمعهما في باريس حظي بتغطية رسمية غير مسبوقة من وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".


وأوضحت الصحيفة أنّ الأيام الأخيرة شهدت نشاطاً دبلوماسياً مكثفاً بشأن جنوب سوريا، كان أبرز محطاته الاجتماع بين ديرمر والشيباني في العاصمة الفرنسية قبل يومين، بحضور المبعوث الأميركي توم برّاك، الذي عقد أيضاً لقاءً منفصلاً مع الشيخ موفق طريف في إطار مساعٍ أميركية لصياغة ترتيبات أمنية جديدة في المنطقة.


ولفتت "هآرتس" إلى أنّ ديرمر والشيباني اجتمعا الشهر الماضي أيضاً بوساطة برّاك، لبحث الأنشطة العسكرية الإسرائيلية في سوريا والترتيبات الأمنية بين الطرفين، لكن الاجتماع الأخير تميز بصدور بيان رسمي غير مسبوق عن "سانا" استعرض أبرز ما جرى فيه.


وبحسب البيان السوري، فقد ركزت المباحثات على "خفض التصعيد، عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، تجديد تنفيذ اتفاقية فصل القوات لعام 1974، والإشراف على وقف إطلاق النار في منطقة السويداء". وأكدت الوكالة أنّ اللقاءات تأتي "ضمن الجهود الدبلوماسية لتعزيز الأمن والاستقرار في سوريا والحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها".


ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أنّ أحد البنود الجوهرية المطروحة على طاولة الاجتماع تمثّل في "منع تمركز حزب الله أو القوات الإيرانية أو أي جهة تُعتبر معادية لإسرائيل في جنوب سوريا". وأضافت المصادر أنّ المقترحات شملت أن تكون "المنطقة الحدودية خالية من الجيش السوري، مع انتشار قوات أمن أخرى غير مزوّدة بأسلحة ثقيلة يقتصر دورها على حفظ النظام".


ورأت "هآرتس" أنّ هذه المحادثات تتيح لدمشق فرصة لفتح قناة اتصال مع إسرائيل وتعزيز موقعها أمام واشنطن، لكنها في المقابل تحمل تحديات داخلية، إذ قد تُعتبر أي تنازلات من الرئيس أحمد الشرع "خيانة" تهدد شرعيته.


وفي موازاة ذلك، بحث برّاك مع الشيخ موفق طريف مقترحاً بإنشاء معبر إنساني بين سوريا وإسرائيل، يسمح بتمرير المساعدات الدولية إلى الدروز في محافظة السويداء تحت إشراف أميركي، واعتبرت المصادر أنّ تطبيق هذا المشروع سيكون بمثابة اختبار لقدرة سوريا على التعاون مع إسرائيل.


كما أشارت الصحيفة إلى أنّ الشرع يسعى لإظهار نفسه حامياً للدروز في مواجهة هجمات عشائر بدوية، فيما يرى زعماء الطائفة أنّ الأمر يتعلق بحصار يهدف إلى معاقبتهم ومنع احتجاجاتهم ضد النظام، وسط دعوات لإقامة حكم ذاتي درزي، وهو ما تعتبره دمشق تهديداً لوحدة البلاد ويثير مخاوف من مطالب مشابهة للكرد في شمال شرقي سوريا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة