في هذا السياق، عَلِمَ "ليبانون ديبايت" أنّ إحدى العائلات اللبنانية في دوحة الحص تعرّضت خلال الأسبوع الماضي لتهديدٍ غامض يثير الريبة. ففي المرّة الأولى، فوجئ أفراد العائلة بكتابة الرقم "5" بخط كبير على الحائط قرب جرس المنزل. للوهلة الأولى اعتُبر الأمر مزحة ثقيلة أو عملًا تخريبيًا عابرًا، لكن الرقم لم يكن عاديًا، إذ تبيّن أنّه يطابق عدد أفراد العائلة المقيمة في المنزل.
الصدمة الأكبر وقعت بعد خمسة أيام، عندما استيقظ أفراد العائلة ليجدوا كلمة "درعا" مكتوبة بخط واضح على الجدار نفسه. عندها تبدّد احتمال المزحة، وتحول القلق إلى خوفٍ حقيقي، خصوصًا في ظلّ ما تحمله الكلمة من ارتباط مباشر بالمعارك الدامية في سوريا، وما تثيره من إيحاءات بتهديد أمني يتجاوز الرسائل العشوائية.
ووفق المعلومات، سارعت العائلة إلى إبلاغ الأجهزة الأمنية بالحادثة مطالبة بفتح تحقيق عاجل لمعرفة الفاعلين. إلا أنّه حتى الساعة لم تُسجّل أي تطورات ملموسة، ما زاد من قلق العائلة التي اعتبرت أن الصمت عن مثل هذه المؤشرات قد يفتح الباب أمام كارثة شبيهة بالمجازر التي شهدتها سوريا في السنوات الماضية.
ويبقى السؤال: هل ما حدث مجرّد عمل فردي معزول هدفه الترهيب، أم أنّ وراءه رسائل أمنية أبعد قد تكشفها التحقيقات لاحقًا؟ في كل الأحوال، يبقى الحذر واجبًا والتعامل الجدّي مع أي تهديد ضرورة قصوى لتفادي الأسوأ.