أعيد المستوطن صالح أبو حسين، وهو فلسطيني – إسرائيلي من عرب 1948، إلى إسرائيل عبر معبر رأس الناقورة بعد نحو عام كامل من احتجازه في لبنان، إثر مفاوضات سرية جرت خلال الأشهر الماضية بوساطة الصليب الأحمر الدولي، من دون الإعلان عن أي صفقة تبادل.
وكان أبو حسين، البالغ من العمر 36 عاماً، من سكان بلدة رمانة في الجليل الأدنى قرب الناصرة، قد دخل الأراضي اللبنانية في تموز 2024 عبر منطقة حدودية وعرة عند الناقورة، طالباً شربة ماء، قبل أن يتم توقيفه من قبل مخابرات الجيش اللبناني ونقله إلى الأمن العام للتحقيق معه، وسط مواجهات وهجمات متبادلة في تلك الفترة بين إسرائيل وحزب الله.
عائلته كانت قد أبلغت الشرطة الإسرائيلية عن اختفائه في حينه، وأصدرت شرطة الشمال تعميماً طلبت فيه المساعدة للعثور عليه، مشيرة إلى أنه يعاني من اضطرابات نفسية. وقال أقارب أبو حسين في تصريحات صحافية: "طوال هذه الفترة لم نكن نعلم أنه موجود في لبنان، لكننا شعرنا بسعادة كبيرة لعودته حياً".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن عملية الإفراج جرت بعد مفاوضات غير معلنة بين الجانبين، فيما أفادت القناة 12 العبرية بأن ظروف احتجازه في لبنان ما زالت قيد الفحص من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية. أما هيئة البث الإسرائيلية فأوضحت أن أبو حسين "دخل لبنان عن طريق الخطأ واعتُقل فوراً"، مؤكدة أن الإفراج جاء بعد مفاوضات امتدت أشهراً عدة بين إسرائيل ولبنان بوساطة أميركية، وبشكل أحادي من دون مقابل معلن.
ورحب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو بعودته، معتبراً أنها "خطوة إيجابية تدل على ما هو قادم".