أفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا" أنّ وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي سيجري اليوم الجمعة اتصالًا هاتفيًا مشتركًا مع نظرائه من فرنسا وبريطانيا وألمانيا، لبحث مسار المحادثات النووية والعقوبات المفروضة على طهران.
ويأتي الاتصال في ظل تهديد القوى الأوروبية الثلاث بتفعيل "آلية الزناد" الخاصة بالاتفاق النووي لعام 2015، والتي تتيح إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران في حال عدم امتثالها لبنود الاتفاق. وتنتهي المهلة الأوروبية لتفعيل هذه الآلية في تشرين الأول المقبل، وسط تلميحات من العواصم الأوروبية إلى إمكان تمديدها إذا ما عادت طهران إلى طاولة المفاوضات.
وكان عراقجي قد أكد الأربعاء أنّ الدول الأوروبية "لا تملك حق تفعيل آلية الزناد أو تمديد الموعد النهائي"، مشددًا على أنّ إيران لم تتوصل بعد إلى أساس واضح للمفاوضات مع الأوروبيين. وأضاف أنّ بلاده لا تستطيع "قطع التعاون بشكل كامل" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنه ربط عودة مفتشيها بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي.
وتأتي هذه التطورات بعد أن علّقت طهران الشهر الماضي تعاونها الرسمي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، احتجاجًا على ما وصفته بإحجام الوكالة عن إدانة الضربات الأميركية والإسرائيلية التي استهدفت مواقعها النووية في حزيران.
وذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" أنّ الترويكا الأوروبية عرضت على إيران تمديد المهلة المقررة في تشرين الأول لإعادة فرض العقوبات، شرط استئناف المحادثات مع واشنطن وإعادة التواصل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن العرض "لم يلقَ أي رد من طهران" حتى الآن.
الـــمــــزيــــــــــد
