شدّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش على أنّ القرار الذي اتخذته الحكومة بنزع سلاح المقاومة "لا يفتقد فقط إلى النصاب الميثاقي، وإنما أيضًا إلى النصاب الوطني وإلى أدنى مستويات العقلانية"، معتبراً أنّه قرار خطير قد يضع البلد على حافة الانفجار.
وخلال خطبة الجمعة في مجمع السيدة زينب (ع) في حارة حريك، سأل دعموش: "كيف يمكن لبلد يحتل العدو جزءًا من أرضه، ويعتدي عليه يوميًا، ويمنع قسمًا من أهله من العودة إلى قراهم، ويحتجز أبناءه أسرى، أن تتخذ حكومته قرارًا بتجريده من أحد أهم عناصر قوته وهو المقاومة؟"، مؤكداً أن المنطق والمصلحة الوطنية تفرضان الحفاظ على عناصر القوة لا تصفيتها.
وأضاف أن السلطة الحالية "تنفّذ مصالح الخارج وإملاءاته"، وأن قرارها حول المشكلة مع العدو الإسرائيلي إلى خلاف داخلي محفوف بالمخاطر، مشددًا على أنّ واجب الحكومة أن توحّد اللبنانيين لا أن تُعمّق الانقسامات.
ورأى أن المقاومة اليوم ليست مجرد سلاح بل هوية وثقافة وانتماء، وأن السلاح الذي حرّر الأرض وحمى لبنان طوال أربعة عقود "لا يمكن نزعه بقرار حكومي أو ورقة أميركية"، مضيفًا: "السلاح باقٍ طالما هناك احتلال وعدوان".
وأكد دعموش أن حزب الله لن يدخل بأي نقاش حول تنفيذ القرار الحكومي لأنه لا يعترف به، مشددًا على أن شرعية المقاومة تنبع من إرادة شعبها ومصالح بلدها، لافتًا إلى أن المقاومة ما زالت خيار شريحة واسعة من اللبنانيين رغم الحملات الإعلامية والسياسية ضدها.
وقال إن الحزب تصرّف حتى الآن بهدوء ولم يلجأ إلى التصعيد "حرصًا على الاستقرار"، لكنه لوحت باحتمال تغيير هذا النهج إذا أصرت الحكومة على موقفها.
وختم الشيخ دعموش خطبته قائلاً: "الموقف اليوم كربلائي وحسيني، ونقول لكل من يضعنا بين خيار الاستسلام أو الحرب: هيهات منا الذلة".