عشية الذكرى الـ43 لانتخاب الرئيس الشهيد بشير الجميّل رئيساً للجمهورية اللبنانية، رُفعت صورة جديدة له في ساحة ساسين – الأشرفية، بحضور عدد من الفعاليات السياسية وأعضاء المكتب السياسي الكتائبي، إلى جانب المحازبين وأبناء المنطقة.
وخلال الاحتفال، ألقى النائب نديم الجميّل كلمة استعاد فيها محطة 23 آب 1982، قائلاً: "في هذا اليوم انتُخب بشير رئيساً للجمهورية اللبنانية، وانتقل من قيادة المقاومة اللبنانية التي قدّمت الشهداء والدماء، إلى مشروع الدولة من أجل الحرية والأمن والمساواة لكل اللبنانيين".
وأضاف، "في 23 آب انتصر بشير، وانتصر لبنان والدولة اللبنانية على كل الباطل. انتصرنا على الغريب وعلى الفلسطيني الذي بدأ في مثل هذا اليوم بتسليم سلاحه، وبذلك انتهت مفاعيل اتفاق القاهرة. ولو كان بشير رئيساً فعلياً لوفرنا على أنفسنا 40 عاماً من القهر والتعب والذل"، في إشارة إلى اغتياله بعد انتخابه بفترة وجيزة.
ولفت الجميّل إلى أنّ الذكرى اليوم هي مناسبة للاحتفال بانتصار الدولة ومشروعها، بوجه كل من حاول اغتيالها، "وأولهم نظام الأسد الذي رحل بعد أن حاول اغتيال بشير لأنه كان يسعى لإسقاط مشروعه. اليوم النظام رحل والمشروع باقٍ، ودولة بشير تُبنى من جديد".
وتابع قائلاً: "من 23 آب 1982 إلى 23 آب 2025، سنربط هذين التاريخين ونكرّر الوعد الذي قطعناه لبشير بأننا سنبقى ونستمر على خطاه لبناء الدولة القوية والمؤسسات والجيش القوي، الذي سيفرض سيطرته على كل الأراضي، ويُزيل كل الحواجز أمام هيبته وقوته الذاتية".
وشدد الجميّل على أنّ المشروع الذي حمله والده يقوم على قضاء حازم ودولة قوية، مضيفاً: "صحيح أننا اخترنا الدولة والمؤسسات، لكننا قديسو هذا الشرق بخيار الدولة، وشياطينه إذا لزم الأمر. هذا خيارنا لذلك رفعنا الصورة بذكرى انتخاب بشير، ونحن مستمرون لبناء لبنان القوي، لبنان الـ10452 كلم²، وبشير حيّ فينا".
وفي ختام كلمته، دعا الجميّل جميع اللبنانيين إلى المشاركة الكثيفة في ذكرى استشهاد بشير الجميّل في 14 أيلول المقبل، مؤكداً أنّ هذه المناسبة ليست فقط لتخليد ذكرى رئيس استُشهد قبل أن يتسلم منصبه، بل أيضاً لتجديد العهد بمشروع الدولة الذي حمله.
