أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية أنّ قواتها شنّت هجمات صاروخية وجوية على إسرائيل، في خطوة جديدة من التصعيد الإقليمي المرتبط بالحرب على غزة. وقال المتحدث باسم الجماعة العميد يحيى سريع، عبر قناة "المسيرة"، إنّ "القوة الصاروخية نفذت عملية نوعية استهدفت مطار اللد (بن غوريون) في يافا بصاروخ باليستي فرط صوتي من طراز فلسطين2، تمكّن من تجاوز المنظومات الاعتراضية وحقق إصابة مباشرة، ما أدى إلى إرباك واسع وهروب ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ وتعليق حركة المطار".
وأضاف سريع أنّ سلاح الجو المسيّر نفّذ كذلك هجومين بطائرتين مسيرتين استهدفا موقعين عسكريين وحيويين في يافا وعسقلان، مؤكداً نجاح العمليتين. واعتبر أنّ هذه العمليات "رد مباشر على قصف إسرائيلي استهدف محطة لتوليد الكهرباء جنوب صنعاء قبل أيام، وأخرجها عن الخدمة"، مشيراً إلى أنّ ما جرى "انتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني وردّ على الجرائم بحق غزة".
الجماعة شددت في بيانها على أنّ اليمن "بشعبه وجيشه وقيادته سيبقى إلى جانب الفصائل الفلسطينية حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن القطاع". ويأتي هذا التطور بعد إعلان "أنصار الله" الأحد الماضي استهداف مطار بن غوريون بصاروخ فرط صوتي مماثل، في سياق هجماتها المستمرة منذ اندلاع حرب غزة في تشرين الأول 2023، والتي تشمل أيضاً استهداف سفن مرتبطة بإسرائيل أو الولايات المتحدة في البحر الأحمر.
الخلفية توضح أنّ "أنصار الله" كثّفت منذ بدء الحرب تحرّكاتها ضد إسرائيل تحت شعار "دعم غزة"، فيما ردّت تل أبيب بهجمات جوية على أهداف في اليمن بينها محطات للطاقة. التصعيد الأخير يعكس اتساع رقعة المواجهة وتداخل ساحات القتال من فلسطين إلى البحر الأحمر وصولاً إلى العمق اليمني، وسط مخاوف دولية من تحول هذه العمليات إلى حرب إقليمية مفتوحة.