بعد الحملة والهجمة القواتية التي طالت النائب نديم الجميل على خلفية إزالة شعار "القوات اللبنانية" عن صورة والده بشير الجميل باللباس العسكري، خرج الأخير عن صمته ليوضح ملابسات ما حصل، رافضًا ما وصفه بـ"التلهّي بالقشور" في ظلّ الحملة "الكربلائية" التي تُشنّ، على حدّ تعبيره.
وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، يكرّر نائب الكتائب نديم الجميل ما قاله في تغريدته الأخيرة، مؤكدًا أن "لا أحد يزايد عليّ في حبّي لبشير الجميل"، مستنكرًا الهجوم الذي شنّه عليه بعض مناصري "القوات اللبنانية". وذكّر بأنّه لطالما كان "همزة وصل بين القوات والكتائب"، مؤكدًا "لا أحد أكثر حرصًا مني على العلاقة مع القوات".
ويرى أنهم يأتون اليوم للمزايدة والتلهي بالقشور، بدل النظر إلى المعاني الأساسية للصورة في خضم المواجهة التي نمر بها اليوم من خلال الحملة "الكربلائية" التي تُشنّ علينا، فمن يريد التلهي بذلك فليفعل.
ويُوضح أن إزالة شعار "القوات" من الصورة جاءت من منطلق رفض إلزام الصورة وأبعادها بأي جهة سياسية محددة، خصوصًا "من لا يريد أو لا يستطيع خوض المواجهة الحالية".
ويضيف الجميل أن بشير الجميل، بما يُمثّله، هو طرف في المواجهة الوطنية الجارية اليوم، سواء ارتدى شعار "القوات" أو "الكتائب".
ويرفض التعليق على ما إذا كانت إزالة الشعار رسالة ضمنية بأن "قوات اليوم لا تُشبه قوات بشير الأمس"، معتبرًا أن "هذا ليس الموضوع"، بل ما يهمه أن هناك "معركة مصيرية في البلد يجب أن نواجهها بكافة الأطر، وكل الأمور الأخرى تبقى ثانوية".
وعن العلاقة مع "القوات اللبنانية"، والتسريبات التي تتحدث عن نية الحزب ترشيح يوسف جبيلي لمواجهته في انتخابات الأشرفية المقبلة، يؤكد الجميل أنه "ليس لديه أدنى فكرة عن الموضوع"، مضيفًا:" صحتين على قلب كل واحد بدو يترشح، أنا ما عندي عقدة، وبخوض معركتي بوجه مين ما كان".
ويعتبر نديم الجميل أنه يُمثّل منطقة الأشرفية ويحمل مبادئ وقضية المقاومة اللبنانية، والكتائب، والقوات، مؤكدًا في الوقت عينه أن علاقته بـ"القوات اللبنانية" "جيدة جدًا حتى في هذه الظروف"، بل هو "مصرّ على توحيد الصفوف حيثما أمكن".
ويختم الجميل بالتشديد:"مش المهم نرفع أي علم... المهم يضل البلد موجود".
الـــمــــزيــــــــــد
