لحماية أنفسهم من التهديدات... عمالقة التكنولوجيا ينفقون الملايين

كشفت صحيفة فاينانشل تايمز أن شركات التكنولوجيا الأميركية الكبرى ضاعفت إنفاقها على حماية كبار مسؤوليها التنفيذيين خلال عام 2024، في ظل تصاعد التهديدات بالقتل والهجمات الإلكترونية وتزايد حضور هؤلاء في المشهد السياسي والإعلامي. وأوضحت الصحيفة أن كلفة الحماية الشخصية لعشرة مديرين تنفيذيين بارزين، بينهم مارك زوكربيرغ (ميتا)، جينسن هوانغ (إنفيديا)، أليكس كارب (بالانتير)، إيلون ماسك وجيف بيزوس، تجاوزت 45 مليون دولار.

وسجّلت "ميتا" الرقم الأعلى بإنفاق 27 مليون دولار لتأمين زوكربيرغ وعائلته، فيما رفعت "إنفيديا" موازنة حماية مديرها التنفيذي هوانغ إلى 3.5 مليون دولار بعد صعوده كأحد أبرز وجوه طفرة الذكاء الاصطناعي. أما ماسك فأسس شركة أمنية خاصة تحمل اسم "فاونديشن سيكيوريتي" ويسافر أحياناً مع فريق يضم نحو 20 حارساً شخصياً، في حين أبقت تسلا على أرقام رسمية أقل بكثير.

بدوره، حافظ بيزوس على ميزانية ثابتة تبلغ 1.6 مليون دولار سنوياً منذ أكثر من عقد، بينما ارتفعت مخصصات خليفته آندي جاسي إلى 1.1 مليون دولار العام الماضي.

ويرى خبراء أمنيون أن المخاطر لم تعد تقتصر على التهديدات الجسدية، بل امتدت إلى تقنيات "التزييف العميق" التي تُستخدم في عمليات احتيال مالي يصعب تتبعها، ما يضاعف الضغوط على مديري شركات التكنولوجيا لتشديد بروتوكولات الحماية. كما شهدت قطاعات أخرى مثل المصارف والدفاع والإعلام خطوات مماثلة، شملت فرض قيود سفر صارمة واستخدام الطائرات الخاصة حصراً.