"ليبانون ديبايت"
فيما تبحث الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها وأجهزتها في كيفية سحب الأسلحة الثقيلة من حزب الله، تلبيةً للمطالب الأميركية، تمعن في إهمال السلاح المتفلت بأيدي اللبنانيين وحتى السوريين، الذين باتوا يتصرفون وكأنهم يأمرون وينهون في لبنان.
ففي حادثة مريبة وأمام أعين الناس وحتى قوى الأمر الواقع في الضاحية الجنوبية، أقدم السوري تيسير سعيد الغفير على إطلاق النار باتجاه سيدة تقوم بنشر غسيلها على الشرفة، فتطاير رذاذ المياه عليه، فوجه مسدسه باتجاه الشرفة وأطلق النار على المرأة التي نجت بأعجوبة.

وتم توثيق هذه الحالة في فيديو تم نشره على صفحة "وينيه الدولة"، مما أثار غضب الغفير، الذي عاد بكل وقاحة إلى المنطقة وقام بإطلاق وابل من الرصاص على المبنى مهددًا السكان بالمزيد، وحتى بإشعال النار في المبنى في حال لم يتم حذف الفيديو عن الصفحة، ثم غادر المكان.
الخطير، وفق مصادر متابعة محلية في المنطقة، أن هذا السوري تخطى القانون اللبناني وليس قوى الأمر الواقع فحسب، وبالتالي يقع على عاتق الدولة اللبنانية ملاحقته ومحاسبته وحتى ترحيله من لبنان، لا سيما أنه معروف بالاسم والصورة وجريمته موثقة في الفيديو.
وتؤكد المصادر أن لا حزب الله ولا حركة أمل يغطون مثل هؤلاء الأشخاص المتفلتين، وتعتبر أن هذا الرجل، الذي يشعر بفائض القوة، ربما مطلوب منه إثارة البلبلة في المنطقة، لاستجرار الرد وبالتالي خلق فتنة بين اللبنانيين والسوريين النازحين أو الداخلين خلسة إلى لبنان بهدف زعزعة الأمن في مناطق محسوبة على بيئة حزب الله.