أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، عن بدء تنفيذ خطوتين رئيسيتين في استراتيجيته العسكرية، تشملان تعزيز المناورات في مدينة غزة وإبقاء بعض الوحدات في الضفة الغربية لتعزيز الدفاعات هناك، في ظل ما وصفه بـ"الفترة الحساسة" التي تتزامن مع بداية العام الدراسي والعطلات في شهر أيلول المقبل.
وبحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر عسكري، تقرر أن يبقى لواء المظليين ووحدات أخرى متمركزة في الضفة الغربية، على أن تتولى بعض كتائب الاحتياط تعزيز الأمن في المنطقة. وفي المقابل، بدأت أربعة ألوية بالسيطرة على محاور محيطة بمدينة غزة، حيث تعمل الفرقة 162 في جباليا شمال المدينة، فيما تنشط الفرقة 99 في حي الصبرة وحي الزيتون جنوبًا.
إلى جانب التحركات العسكرية، باشر الجيش الإسرائيلي أعمالًا هندسية مكثفة لإقامة مناطق إنسانية جنوب مدينة غزة تمهيدًا لإجلاء السكان، تشمل تجهيز مستشفيات ميدانية بالتعاون مع منظمات دولية. وقدّر المصدر أن نحو نصف سكان المدينة – أي ما يقارب 500 ألف نسمة – سيغادرون عند بدء عمليات الإخلاء.
وفي ملف الرهائن، أشار المصدر إلى أنّ تقديرات الجيش تفيد بوجود نحو 20 رهينة أحياء لدى حركة حماس، في حين يُعتقد أن 28 آخرين قضوا، ولا يزال مصير اثنين غير معروف. وأضاف أن "الحالة الصحية للمحتجزين الأحياء صعبة للغاية".
ميدانيًا، أفاد شهود عيان فلسطينيون، السبت، بأن جنودًا إسرائيليين شوهدوا وهم ينتشرون في مدينة غزة، لا سيما قرب مبنى كان في السابق مدرسة، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وتثير الخطط الإسرائيلية لتوسيع السيطرة على مدينة غزة مخاوف متزايدة من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان المدنيون، خصوصًا بعد إعلان رسمي، الجمعة، عن حدوث مجاعة في القطاع، نتيجة الحصار المستمر والحرب التي دخلت عامها الثاني.
الـــمــــزيــــــــــد
