ارتفع عدد ضحايا حادث غرق شاطئ "أبو تلات" في منطقة العجمي بالإسكندرية إلى 7 وفيات و28 مصابًا، بعدما عثرت قوات الإنقاذ، اليوم الأحد، على جثة جديدة تعود لشاب يُدعى أمين محمود، عُثر عليه طافيًا فوق سطح المياه ليلًا، ونُقل إلى المشرحة لاستكمال الإجراءات القانونية.
وأكدت وسائل إعلام مصرية محلية أنّ النيابة العامة في الإسكندرية باشرت التحقيقات، فعاينت موقع الشاطئ في أبو تلات، واستجوبت المصابين في مستشفيي العجمي العام والعامرية، إلى جانب شهود العيان.
وكانت تفاصيل جديدة قد تكشفت السبت حول الحادثة التي وقعت خلال رحلة صيفية نظمتها أكاديمية متخصصة في الضيافة الجوية، حيث ضمّت الرحلة نحو 150 مشاركًا معظمهم من الفتيات الصغيرات برفقة مشرفين. وبحسب شهادة أحد المنقذين، فإن الشاطئ كان مرفوعًا عليه الرايات الحمراء منذ 3 أيام، ما يعني منع السباحة نهائيًا بسبب ارتفاع الأمواج وخطورتها.
وأوضح المنقذ أن الفتيات أكدن بدايةً أنهن سيكتفين بالأنشطة على الرمال، لكن إحداهن خالفت التعليمات ونزلت إلى المياه، لتسحبها الأمواج بسرعة نحو العمق. وأضاف: "حاولنا الوصول إليها وإنقاذها، لكن فجأة اندفعت عشرات من زميلاتها لمحاولة إنقاذها، من دون أن يستمعن للتحذيرات المتكررة، فتحوّل الوضع إلى فوضى عارمة".
وتابع: "المفارقة أن الفتاة الأولى نجحنا في إنقاذها، لكن أخريات كنّ ضحية الغرق. الأمواج كانت أقوى من قدرتنا على السيطرة، فطلبنا المساعدة من منقذي الشواطئ المجاورة. ومع الجهود المكثفة، انتهت الحادثة المأساوية بمصرع 6 فتيات وإنقاذ 24 آخرين".