يستعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوجه إلى الصين الأسبوع المقبل في زيارة رسمية تستمر 4 أيام، يجري خلالها محادثات موسّعة مع نظيره الصيني شي جين بينغ وكبار المسؤولين الصينيين.
وسيتخلل الزيارة اجتماع قمة لمنظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين، حيث سيشارك بوتين إلى جانب قادة الدول الأعضاء في مناقشة ملفات الأمن الإقليمي والتعاون الاقتصادي.
وكان بوتين قد أعلن سابقاً أنه سيزور بكين في شهر أيلول للمشاركة في فعاليات الذكرى الـ80 للنصر على اليابان في الحرب العالمية الثانية، وهو ما يعكس البعد الرمزي للتقارب بين البلدين في مواجهة ما يصفانه بمحاولات فرض الهيمنة الدولية.
وتنظر الأوساط الروسية إلى هذه الزيارة على أنها محطة أساسية لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتجارية بين موسكو وبكين، وسط العقوبات الغربية المفروضة على روسيا. وكانت مديرة مركز التصدير الروسي، فيرونيكا نيكيشينا، قد أكدت أن هذه الجولة ستشكل دفعة مهمة لتوسيع الاستثمارات والمبادلات التجارية.
أما من الجانب الصيني، فأكد الرئيس شي جين بينغ أن بلاده وروسيا ستقفان معاً في الدفاع عن نتائج الحرب العالمية الثانية وعن القانون الدولي، مشدداً على مواجهة أي محاولات لإعادة رسم التوازنات العالمية بالقوة.