مع استمرار الهجمات المتبادلة بين الحوثيين وإسرائيل، كشفت مصادر سياسية إسرائيلية أن جهاز الموساد والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان" يضعان خطة استهداف واسعة ضد مواقع الحوثيين في اليمن، تشمل رصد قيادات ومراكز عسكرية وصناعية حساسة. ووفق ما نقل موقع "واللا" العبري، فإن الجيش الإسرائيلي يحضر لعملية عسكرية نوعية تهدف إلى إضعاف قدرات الحوثيين وضرب بنيتهم الاستخباراتية والموانئ والصناعة الدفاعية بشكل متزامن لإحداث أضرار جسيمة.
المصادر أوضحت أن الحوثيين باتوا "تحت الضغط"، وأن إسرائيل تعمل على استراتيجية مركبة من الضربات الشاملة ضدهم. وكشفت في هذا السياق عن محاولة اغتيال لرئيس أركان الحوثيين محمد عبد الكريم الرومري أثناء تناوله الطعام مع عدد من كبار المسؤولين، غير أن العملية فشلت في اللحظات الأخيرة.
ويأتي هذا التطور في ظل التوتر المستمر منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في تشرين الأول 2023، والتي فتحت جبهة إضافية مع الحوثيين الذين شنّوا عشرات الهجمات على سفن في البحر الأحمر وبحر العرب، بزعم دعمها لإسرائيل أو توجهها إليها، وأطلقوا مئات الصواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية من دون تحقيق نتائج مؤثرة.
وكان الجيش الأميركي قد نفذ مئات الغارات الجوية على مواقع الحوثيين خلال العام الماضي، قبل أن تعلن واشنطن في آذار 2025 وقف النار. لكن التهديدات المتبادلة لم تتوقف، ما دفع إسرائيل إلى تسريع استعداداتها لعملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين في المرحلة المقبلة.