كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن القيادة الإيرانية أصدرت تعليمات باستخدام "جميع الأوراق" الممكنة ضد الغرب وإسرائيل، وسط تصاعد التوتر بشأن البرنامج النووي الإيراني. وجاءت هذه التوجيهات في وقت أعلن فيه البرلمان الإيراني رفضه ما وصفه بـ"الإملاءات الغربية"، مؤكداً التمسك بالبرنامج النووي وعدم الخضوع للضغوط الدولية.
في هذا السياق، انتقد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم رضائي، فرنسا، متهماً إياها بمحاولة فرض قيود على برنامج إيران الصاروخي، مؤكداً أن طهران لن تتراجع أمام الضغوط.
وذهب ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي أبعد من ذلك، ملمّحاً في حديث لصحيفة "كيهان" إلى احتمال فرض قيود على مرور "السفن المعادية" في مضيق هرمز الاستراتيجي، في خطوة قد تحمل أبعاداً اقتصادية كبيرة على الدول الغربية، مشيراً إلى أن مجرد الإعلان عن هكذا إجراء يترك تأثيراً فورياً في الأسواق ويزيد من تكاليف الخصوم.
من جانبه، أطلق القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني محمد باكبور، الذي خلف حسين سلامي بعد وفاته، تهديدات مباشرة ضد إسرائيل، متوعداً برد "حاسم وأقوى من السابق" في حال تكرار أي عدوان، مؤكداً أن قوات الحرس الثوري في حالة تأهب دائم للتصدي لأي هجوم إسرائيلي.
في موازاة ذلك، كشف وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زادة أن بلاده أقامت "مصانع أسلحة وبنية تحتية عسكرية في بعض الدول" سيتم تفعيلها عند الضرورة، ما يشير إلى توسع القدرات العسكرية الإيرانية خارج حدودها، في خطوة تثير قلقاً متزايداً على المستويين الإقليمي والدولي.