قُتل 4 أشخاص وأصيب 67 آخرون، الأحد، في غارات إسرائيلية مكثفة استهدفت بنى تحتية للطاقة في العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين، أنيس الأصبحي، عبر منصة "إكس"، إن حصيلة القصف ارتفعت إلى 71 ضحية، بينهم 4 قتلى و67 جريحاً، في قصف استهدف محطة الكهرباء ومحطة شركة النفط بصنعاء. وكانت الوزارة قد أعلنت في حصيلة أولية عن سقوط قتيلين و35 جريحاً.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف مواقع وصفها بـ"العسكرية" تابعة للحوثيين، بينها مواقع قرب القصر الرئاسي ومحطات للطاقة ومنشأة لتخزين الوقود. وقال في بيان إن الضربات جاءت "رداً على الهجمات المتكررة التي شنّها الحوثيون على إسرائيل ومواطنيها، بما في ذلك إطلاق صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيّرة في الأيام الأخيرة".
وفي السياق، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "النظام الحوثي سيدفع ثمناً باهظاً جداً على اعتدائه على إسرائيل"، فيما حذّر المكتب السياسي للحوثيين من أنهم "لن يتراجعوا عن الرد على العدوان والدفاع عن سيادة اليمن".
وتزامنت الغارات مع نشر وزارة الدفاع الإسرائيلية صورة لرئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير من داخل مخبأ قيادة أثناء متابعة العمليات.
وكان الحوثيون قد أطلقوا، مساء الجمعة، صاروخاً نحو إسرائيل قالت السلطات إنه "تناثر في الجو على الأرجح". وذكرت تقارير عسكرية إسرائيلية أن الصاروخ حمل للمرة الأولى رأساً حربياً متشظياً.
تأتي هذه الغارات بعد أسبوع من قصف إسرائيلي استهدف محطة حزيز الكهربائية في مديرية سنحان جنوب صنعاء. ومنذ تشرين الثاني 2023، شن الحوثيون عشرات الهجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر بدعوى دعم الفلسطينيين في غزة، إضافة إلى إطلاق صواريخ ومسيرات نحو إسرائيل لم تحقق نتائج تذكر. وفي المقابل، نفّذت الولايات المتحدة وإسرائيل عدة هجمات ضد مواقع حوثية في اليمن، في سياق مواجهة التصعيد المتواصل.