أُعلن من بهو بلدية بعلبك برنامج مهرجان التسوق والسياحة الـ22 الذي يُفتتح السبت المقبل برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري ويستمر من 30 آب حتى 30 أيلول 2025، بتنظيم نقابة تجار البقاع وبعلبك – الهرمل وجمعية تجار بعلبك، بالتعاون مع بلدية بعلبك واتحاد البلديات وهيئات أهلية.

النائب حسين الحاج حسن، الذي استهل المؤتمر الصحافي بالشكر لبري على رعايته، رأى أن عودة المهرجان بعد سنوات من الانقطاع بسبب الأزمات المالية والصحية والأمنية، تمثل خطوة لدعم الحركة الاقتصادية والسياحية في المنطقة. وأكد أن الأمن ركيزة أساسية للنهوض الاقتصادي، مثنيًا على جهود الجيش والقوى الأمنية، لكنه انتقد بشدّة تقصير وزارة الطاقة في ملف الكهرباء والمياه، متهمًا إياها بالانشغال بـ"حصر السلاح والإذعان للإملاءات الخارجية" بدل معالجة الأزمات المعيشية.

وتساءل: "ما هي الرؤية الاقتصادية للحكومة؟ لا زراعة ولا صناعة من دون حماية ودعم، ولا خطة واضحة لخفض العجز التجاري أو معالجة ميزان المدفوعات". وأضاف أن الاستقرار الوطني لا يُبنى على "خطابات دونكيشوتية" أو استهداف مكوّنات لبنانية، متهمًا الحكومة بالتهاون مع العدوان الإسرائيلي وتسليم أسير من دون مقابل، بينما آلاف العائلات اللبنانية ما زالت بلا مأوى أو عودة من النزوح.
وفي لقاء سياسي في حورتعلا، صعّد رئيس تكتل نواب بعلبك – الهرمل موقفه معتبرًا أن قرار الحكومة بحصرية السلاح "خطيئة كبرى" تخضع بشكل واضح للإملاءات الأميركية والإسرائيلية، متهمًا إياها بتجاوز البيان الوزاري وخطاب القسم. وأكد أن القرار "غير قابل للتنفيذ، غير ميثاقي وباطل"، مشددًا: "لن نسلّم السلاح".
وأضاف أن أمام الحكومة فرصة للتراجع عن قراراتها "إذا ما تحلّت بالمسؤولية والشجاعة"، مشيرًا إلى أنّ المقاومة باقية والثنائي الوطني (حزب الله وحركة أمل) "قوة متماسكة"، وأن السيادة الوطنية الحقيقية لا تُبنى على الاستجابة لمطالب الخارج بل على وحدة الموقف الوطني وصون تضحيات الشهداء.
وختم الحاج حسن كلمته في بعلبك مؤكدًا أن المدينة "توأم التاريخ والعيش الواحد بكل طوائفها ومكوناتها"، داعيًا إلى التلاقي والحوار بدل التحريض، وإلى التشبث بالمقاومة والإنماء معًا كخيار للمستقبل.