بعد الغارات الإسرائيلية العنيفة التي طالت العاصمة اليمنية صنعاء أمس الأحد، كشف مصدر أمني إسرائيلي لقناة "العربية/الحدث"، اليوم الاثنين، أن الضربات "ستتوسع وتتعمق إذا استمرت جماعة الحوثي في إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل"، مؤكداً أن العمليات الجوية لن تتوقف ما دامت الصواريخ تنطلق من الأراضي اليمنية.
وأوضح المصدر أن الحصار البحري والجوي المفروض على الحوثيين مستمر بهدف تضييق الخناق عليهم، مشيراً إلى أن الضربات الأخيرة كبّدت الجماعة خسائر اقتصادية كبيرة. ولفت إلى أن سلاح البحرية قد يشارك في العمليات المقبلة، مع احتمال توسيع نطاق الضربات واستهداف مواقع أكثر عمقاً داخل اليمن.
وبحسب المصدر نفسه، فإن الطيران الإسرائيلي استهدف صنعاء بـ35 قذيفة مدمرة، شاركت في إطلاقها أكثر من 10 مقاتلات، مركّزاً على مواقع "عسكرية" للحوثيين، بعضها قرب القصر الرئاسي ومحطات للطاقة ومنشآت لتخزين الوقود.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أن الهجمات جاءت "رداً على إطلاق الحوثيين صواريخ أرض-أرض وطائرات مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية خلال الأيام الماضية". وفي السياق نفسه، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جماعة الحوثي "بدفع ثمن باهظ" نتيجة تصعيدها الأخير.
من جانبها، ردّت الجماعة بالتأكيد على "مواصلة الدفاع عن سيادة اليمن وحماية العاصمة"، في مواجهة ما وصفته بـ"العدوان".
وتأتي هذه التطورات في ظل تصعيد مستمر منذ تموز 2024، تاريخ بدء إسرائيل تنفيذ عشرات الغارات على مواقع الحوثيين في اليمن، بعد أن وسّعت الجماعة هجماتها في البحر الأحمر ضد سفن تجارية قالت إنها مرتبطة بإسرائيل. يذكر أن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا قد شنّتا بدورهما، في كانون الثاني الماضي، سلسلة ضربات ضد الحوثيين لضمان أمن الممرات المائية، قبل أن تتوصل واشنطن بوساطة عُمانية إلى اتفاق وقف إطلاق نار مع الجماعة في أيار 2025، ما وضع حداً للهجمات الأميركية المباشرة التي استمرت أسابيع.
الـــمــــزيــــــــــد
