القوى الأمنية تكشف الحقيقة
وبعد تحرّك سريع من الأجهزة الأمنية، تبيّن، وفق معلومات "ليبانون ديبايت"، أنّ مصدر الاتصال ليس جهة معادية، بل مراهق استخدم وسيلة إلكترونية لإرسال التهديد. تم توقيفه فورًا، على أن يخضع للتحقيق والمساءلة القانونية.
هذه الحادثة، رغم أنها "مزحة"، أثارت موجة غضب واستنكار من السكان الذين عاشوا لحظات من الرعب الحقيقي، معتبرين أنّ مثل هذه التصرفات لا يمكن التساهل معها، لأنها تهدّد السلم الأهلي وتستحضر في الأذهان سيناريوهات حرب لا تزال جروحها مفتوحة.
دعوات للمحاسبة والتشدد
مصادر متابعة اعتبرت أنّ ما جرى يكشف هشاشة الوضع النفسي لدى اللبنانيين الذين يعيشون تحت وطأة القلق الأمني، ما يجعل أي تهديد، ولو كان كاذبًا، يتحوّل إلى حالة ذعر عامة. وأكدت على ضرورة تشديد العقوبات بحق من يتلاعب بمثل هذه الوسائل، منعًا لتكرار ما حصل في المصيطبة أو تحوّله إلى ظاهرة أخطر.
حادثة المصيطبة اليوم تؤكد أنّ الحرب لم تعد تُخاض فقط بالصواريخ، بل أيضًا بالكلمة والاتصال. وما قد يراه مراهق "مزحة عابرة"، يمكن أن يترك أثرًا نفسيًا ومعنويًا عميقًا على مئات الأشخاص. لذلك، يبقى المطلوب وعي مجتمعي أكبر، وتشدد أمني وقضائي، حتى لا يتحوّل الرعب إلى أداة بيد العابثين.