كشف حاكم مصرف سوريا المركزي، عبد القادر حصرية، اليوم الاثنين، تفاصيل جديدة حول العملة السورية الجديدة التي يجري التحضير لإصدارها.
وأوضح أن المصرف يستعد لإطلاق عطاء دولي لطباعة العملة، سيكون مفتوحًا أمام جميع الدول "بما فيها الولايات المتحدة"، لافتًا إلى أن التصميم بات في مراحله النهائية، وأن العملة لن تحمل صور شخصيات، بل رمزية تعبّر عن "سوريا التي ولدت من جديد".
وأكد حصرية أن الليرة الجديدة تمثل "جزءًا من تحررنا المالي بعد تحقيق تحررنا السياسي"، مشددًا على أن هناك فترة انتقالية كافية لاستبدال العملة القديمة بالجديدة، بما يتيح للمواطنين التكيف بسلاسة مع التغيير.
وفي إطار خطة الإصلاح النقدي، أوضح حصرية أن حذف صفرين من العملة لا يغيّر من قيمتها الشرائية، إنما يهدف إلى تسهيل العمليات الحسابية وتعزيز ثقة المتعاملين بالعملة المحلية.
واعتبر أن استقلالية المصرف المركزي عن الحكومة تبقى ركيزة أساسية لرسم السياسات النقدية في المرحلة المقبلة.
أما بالنسبة لحوالات المغتربين، فأكد أن المصرف المركزي يعمل على إعادة بناء شبكة علاقات مصرفية دولية مع البنوك المراسلة، موضحًا أنه يتم التواصل مع أكبر خمسة بنوك في كل دولة لتسهيل التحويلات وتوسيع خدمات القطاع المالي السوري.
وكشف أيضًا عن فتح حسابات لدى بعض البنوك المركزية، في خطوة تهدف إلى تعزيز حضور سوريا المالي على الساحة العالمية.
وفي ما يتعلق بالربط مع نظام "سويفت"، أوضح حصرية أن المصارف الخاصة السورية تستخدم النظام بالفعل، بينما لا يزال إدخال المصارف العامة ضمنه قيد الإنجاز، متوقعًا أن يتم ذلك خلال أسابيع، وإن لم يحدد موعدًا نهائيًا.