“ليبانون ديبايت”
تتسارع ملامح التحولات على المشهد السياسي اللبناني منذ انطلاق حرب الإسناد وصولاً إلى انتخاب الرئيس جوزيف عون، وما تلاه من قرار حصر السلاح في حكومة الرئيس نواف سلام، حيث بات واضحاً أن وجهة جديدة تتشكل في الداخل.
فعلى الساحة المسيحية، سجّل التيار الوطني الحر انعطافة لافتة بإعلانه الصريح تأييد حصر السلاح بيد الدولة، لينضم بذلك إلى غالبية القوى المسيحية التي لطالما وقفت ضد وجود سلاح خارج المؤسسات الشرعية.
وفي المقابل، شهد الشارع السني تحولاً بارزاً خلال الأيام الأخيرة، مع بروز تصريحات كل من النائب حسن مراد والعميد مصطفى حمدان، التي اعتُبرت الأوضح في الدعوة إلى حصر السلاح. كما تبنّت شخصيات سنية أخرى الموقف نفسه، ما جعل رصيد حزب الله من الحلفاء في هذه الساحة يقتصر على عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، معظمهم من قوى ضعيفة التأثير.
وبناءً على هذا المسار، يطرح السؤال نفسه: إذا استمرّت المعطيات في هذا الاتجاه، فهل يجد الرئيس نبيه بري نفسه قريباً أمام واقع جديد يفرض عليه إعادة صياغة موقعه السياسي ودوره في معادلات الداخل؟
الـــمــــزيــــــــــد
