وفي هذا السياق، يؤكّد النائب أديب عبد المسيح في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أن "لبنان تجاوز قطوعًا كبيرًا في ملف اليونيفيل، حيث تم التوصل إلى تفاهم حول التجديد، وهذه نقطة أساسية تشكّل بداية جيدة".
وبرأيه أن "ورقة اليونيفيل شكّلت رسالة واضحة بأن الأمور دخلت مرحلة الجدّ، ولم يعد هناك مجال للتساهل أو التعاطي بخفّة مع هذه الملفات السيادية".
ويقول عبد المسيح: "بحسب ما علمت، هناك ضمانة إسرائيلية نقلها الجانب الأميركي للبنان، تقضي بانسحاب إسرائيلي تدريجي عبر خطوات محدّدة، تمهيدًا لمقاربة شاملة لموضوع السلاح، بما يؤدي إلى حصره بيد الدولة اللبنانية".
ويعتبر أن "الزيارة الأميركية هذه المرة تبدو مختلفة، وكأن الأمور تسير بالشكل الصحيح، ما يدلّ على أن الأجواء واعدة وإيجابية"، مضيفًا: "حتى الخطوة الرمزية التي قامت بها الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس بتصفيف شعرها عند مصفف الشعر طوني مندلق، ليست تفصيلاً بسيطًا، فالأميركيون لا يقومون بأي خطوة من دون رسالة مدروسة".
ويختم عبد المسيح بالتشديد على أن "هناك بوادر إيجابية تلوح في الأفق عقب هذه الزيارة، لكن من الضروري أن نبقى جميعًا متكاتفين خلف رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون والحكومة، لنكون أقوياء في مواجهة أي تطورات قد تطرأ، خاصة أننا مقبلون على مرحلة حساسة قد تشهد اتفاقات إقليمية كبرى، سواء بين إسرائيل وسوريا، أو بين إيران وإسرائيل، وبالتالي تبقى وحدة اللبنانيين خلف مؤسسات الدولة مصدر قوتهم".