اتهم بيتر نافارو، المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون التجارة، مستشار الأمن القومي الأسبق جون بولتون، بالكشف عن معلومات سرية تتعلق بالأمن القومي الأميركي في كتابه "الغرفة التي حدث فيها ذلك".
وقال نافارو في مقال نشره موقع "ذي هيل" إن بولتون "لم يكتفِ بنقل الشائعات بل قدّم تفاصيل عن نقاشات داخل المكتب البيضاوي ومسائل حساسة في الأمن القومي، كان يفترض أن تبقى طي الكتمان"، مضيفاً أن بولتون حصل على نحو 2 مليون دولار مقابل إصدار الكتاب.
وأشار نافارو إلى أنّ بولتون تناول في كتابه محاور تتعلق باستراتيجية واشنطن تجاه فنزويلا، والمشاورات مع كوريا الجنوبية بشأن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إضافة إلى ملفات تخص ضغوط الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على ترامب في ما يخص مصرف "خلق بنك" التركي المتهم بمساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأميركية.
واعتبر نافارو أن إفشاء هذه المعلومات، التي شملت أيضاً مشاورات سرية مع بريطانيا وفرنسا ودول في حلف شمال الأطلسي، "قوّض الثقة مع الحلفاء وأضر بالأمن القومي الأميركي"، مشدداً على أن القوانين الأميركية تصنّف تلقائياً معلومات الحكومات الأجنبية بأنها سرية.
ويأتي هذا الجدل عقب مداهمة مكتب التحقيقات الفدرالي (FBI) منزل بولتون في 22 آب بأمر من مدير المكتب كاش باتيل، في إطار تحقيقات جارية حول ما إذا كان نشر الكتاب شكّل خرقاً للقانون.
تولى بولتون منصب مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب بين نيسان 2018 وأيلول 2019، قبل أن يستقيل بسبب خلافات مع الرئيس. وفي حزيران 2020 أصدر كتاب مذكراته الذي حاول ترامب آنذاك منع نشره قضائياً، حيث تضمن انتقادات واسعة لسياسات الرئيس.
من جانبه، صرّح نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس أنّ بولتون قد يواجه محاكمة في حال ثبوت ارتكابه جرائم، نافياً في الوقت نفسه أن تكون مداهمة منزله "انتقاماً سياسياً".