الأخبار المهمة

باسمة عطوي

باسمة عطوي

ليبانون ديبايت
الأربعاء 27 آب 2025 - 07:28 ليبانون ديبايت
باسمة عطوي

باسمة عطوي

ليبانون ديبايت

إنتاج الحبوب هو الادنى هذا العام بحسب الفاو.. "الحق على الدولة والأمطار"!

إنتاج الحبوب هو الادنى هذا العام بحسب الفاو.. "الحق على الدولة والأمطار"!

"ليبانون ديبايت" - باسمة عطوي


لم ينتج لبنان هذا العام سوى 70 طنا من القمح وأقل من عشرين طنا من الشعير والذرة، أما باقي أنواع الحبوب فلا يلامس الطن الواحد، بحسب تقرير لمنظمة الاغذية والزراعة في الامم المتحدة، الذي صدر خلال شهر آب الحالي. هذه الأرقام هي الأدنى منذ خمس سنوات بحسب التقرير، الذي يعيد سببها إلى إنخفاض نسبة المتساقطات هذا العام، أما على أرض الواقع فإن يوميات المزارعين في البقاع والجنوب، تشير إلى أن السبب ليس فقط تراجع نسبة المتساقطات والإعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الجنوب والبقاع، بل أيضا غياب سياسة زراعية واضحة تُثبت المزارع في أرضه وتدعمه في الأيام الصعبة. لإيضاح ذلك عمليا يشرح أحد مزارعي البقاع ل"ليبانون ديبايت" معاناتهم مع زراعة الحبوب فيقول:" في السنوات الماضية كنا نزرع القمح القاسي بتشجيع من الدولة، ووعود بشراء وزارة الزراعة المحصول من المزارعين، لأن القمح الطري الذي يستخدم للخبز يتم إستيراده من الخارج، وعلى مدار السنوات كنا نعاني الأمرين إلى حين يُتخذ القرار بشراء المواسم، لكن العام الماضي بقي محصول القمح في مخازننا، ولم نترك بابا إلا وطرقناه لكي تصرف الدولة الإعتمادات التي تمكّن وزارة الزراعة شراء المحصول منا، لكن دون جدوى لذلك أحجم الكثير من مزارعي البقاع عن زراعة الحبوب هذا العام، لأنها ستشكل خسارة له ولن يجد من يشتريها منه".


في المقابل من الإنصاف الإقرار أنه إلى جانب الإهمال الرسمي للمزارع ، زاد الشح في نسبة المتساقطات من تراجع إنتاجية المواسم الزراعية هذا العام وزيادة الأعباء المالية عليه، فبحسب الأرقام تضاعفت تكلفة الري لتشكل نحو 30 بالمئة من إجمالي النفقات، مقارنة بـ10 بالمئة فقط في السنوات السابقة. هذا الواقع دفع كثير من المزارعين إلى تقليص المساحات المزروعة، بل التخلي عنها تماما في بعض الحالات. ولذلك يمكن القول أن الموسم الزراعي للعام 2025 بدأ تحت القصف، إذ عاش المزارعون 66 يوما في ظل الحرب، وما إن إنتهى رعب القذائف حتى حلّ شبح الجفاف، الذي خيّم على المنطقة وجعل الأمل في محصول جيد يتلاشى.


الحسيني: إنخفاض كمية الأمطار هذا العام سيؤدي إلى تراجع الإنتاج بشكل كبير


يشرح رئيس تجمع مزارعي الجنوب محمد الحسيني ل"ليبانون ديبايت" أن "زراعة الحبوب لا تعتمد على الري في لبنان بل على مياه الأمطار، وحين تنخفض كمية الأمطار بشكل دراماتيكي كما حصل هذا العام، سيؤدي ذلك إلى تراجع الإنتاج بشكل كبير جدا، ونتيجة تراجع الأمطار والري حتى الأصناف الزراعية الاخرى ،مثل الموز والحمضيات إنتاجها سيتراجع محصولها، لأن عدم ري إرتواء الأشجار بشكل كاف، سيؤدي إلى تضاؤل إنتاجها بطبيعة الحال، ونتوقع إنخفاض مواسم الزراعية في الجنوب بين 20 و 30 بالمئة".


 يضيف:"لبنان ينتج القمح القاسي ونستبدله بالقمح الطري لصناعة الخبز، ولا يزال نعتمد على إستيراد القمح الطري لأن كلفة إنتاجه عالية وهو مدعوم من الدولة، وفي جميع الأحوال في السنة الماضية لم تستلم وزارة الزراعة القمح القاسي من المزارعين، وبقي في المخازن وخلال الموسم الماضي أحجم المزارعون عن زراعته كي لا يتسببوا لأنفسهم بمزيد من الخسائر".


 ويختم:"طبيعة أرض الجنوب الجغرافية لا توجد فيها سهول، وإنتاج الحبوب في لبنان يتركز في السهول الشاسعة ( البقاع وعكار) لأن زراعة وتسميد وحصاد الحبوب يتطلب آلات زراعية، لا يمكن إستعمالها إلا في الأراضي السهلة والواسعة، وبالتالي زراعة الحبوب في الجنوب هي للإكتفاء الشخصي وعلى نطاق ضيق ولا يمكن مقارنته مع ما ينتجه سهل البقاع".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة