اقترح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تستضيف دول الخليج وعدة دول أوروبية وتركيا محادثات سلام مستقبلية بين بلاده وروسيا، في إطار مساعٍ جديدة لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المتلفز، الثلاثاء: "ستُعقد محادثات مع ممثلي هذه الدول خلال هذا الأسبوع. من جانبنا، سيتم التحضير لكل شيء على أكمل وجه لإنهاء هذه الحرب"، داعياً في الوقت نفسه إلى مواصلة الضغط الدولي على موسكو.
وأضاف: "الإشارات الوحيدة التي ترسلها روسيا تفيد بأنها تعتزم مواصلة التهرب من المفاوضات الحقيقية".
وكانت روسيا وأوكرانيا قد عقدتا أول محادثات مباشرة منذ عام 2022 في مدينة إسطنبول مطلع هذا العام، وأسفرت عن اتفاقيات محدودة ذات طابع إنساني مثل تبادل الأسرى والجثامين، لكن دون تحقيق أي تقدم في الملفات الجوهرية المتعلقة بوقف الحرب.
كما حاول الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحقيق اختراق في آب الماضي عبر عقد قمتين متتاليتين، الأولى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا، والثانية مع زيلينسكي وحلفاء أوروبيين في واشنطن، لكن تلك الجهود لم تُسفر عن نتائج ملموسة.
ولا تزال موسكو تشترط لتسوية النزاع تخلي كييف عن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتنازل عن أراضٍ تسيطر عليها القوات الروسية، وهي شروط ترفضها أوكرانيا باعتبارها "غير دستورية".
كما يستبعد الكرملين عقد مفاوضات في أوروبا، بدعوى أن دول الاتحاد الأوروبي ليست طرفاً محايداً.
ويأتي هذا التطور الدبلوماسي بينما صادف يوم الأحد الماضي مرور ثلاثة أعوام ونصف العام على اندلاع الغزو الروسي لأوكرانيا في شباط 2022، حرب خلّفت مئات الآلاف من الضحايا ودماراً واسعاً في البنية التحتية الأوكرانية، وسط تعثر مسارات الحل السياسي.
الـــمــــزيــــــــــد
