اعتقلت الشرطة الأميركية موظفَين حاليين وثلاثة موظفين سابقين في شركة "مايكروسوفت"، إضافةً إلى عاملين آخرين في قطاع التكنولوجيا، بعد تنفيذهم اعتصاماً داخل مكتب رئيس الشركة، مطالبين بقطع العلاقات مع الحكومة الإسرائيلية.
وأوضح الموظف السابق في "مايكروسوفت" وأحد منظمي الاعتصام، عبدو محمد، أن الشرطة "قيّدت المحتجين وحملتهم إلى خارج المبنى"، مؤكداً: "لا الاعتقالات ولا العنف سيردعاننا عن مواصلة رفع صوتنا".
وبالتوازي، تجمع عدد من الموظفين الحاليين والسابقين، إلى جانب مؤيدين، خارج مقر الشركة تضامناً مع المعتصمين. وتأتي هذه الخطوة في إطار سلسلة تحركات ينفذها ناشطون احتجاجاً على عقود "مايكروسوفت" السحابية مع الحكومة الإسرائيلية. وكان 20 ناشطاً قد اعتُقلوا الأسبوع الماضي في مقر الشركة في ريدموند – واشنطن.
وتزامنت الاحتجاجات الأخيرة مع تحقيق مشترك أجرته صحيفة الغارديان البريطانية ومجلة +972 الفلسطينية–الإسرائيلية وموقع "لوكال كول" الإسرائيلي، كشف أنّ جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي "الوحدة 8200" يستخدم منصة "أزور" التابعة لـ"مايكروسوفت" لتخزين عدد ضخم من تسجيلات المكالمات الهاتفية لسكان الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقالت الشركة إنها لم تكن على علم باستخدام خدماتها لـ"مراقبة المدنيين أو جمع مكالماتهم الهاتفية"، مشيرة إلى أنها ستفتح تحقيقاً مستقلاً في القضية، لكن الناشطين اعتبروا أنّ هذه الخطوة غير كافية، ما دفعهم لتصعيد تحركاتهم.
وبحسب تقرير لوكالة بلومبرغ، لجأت "مايكروسوفت" إلى إجراءات استثنائية لاحتواء الاحتجاجات المستمرة منذ أشهر، بينها طلب مساعدة مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) لتتبع التظاهرات، والتعاون مع السلطات المحلية لإيقافها.