زار رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام، يرافقه وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة، ووزير الطاقة والمياه الأستاذ جو صدي، وسفير لبنان في مصر الأستاذ علي الحلبي، ومديرة مكتب رئيس مجلس الوزراء السيدة فرح الخطيب، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في قصر الرئاسة بمدينة العلمين الجديدة.
وحضر اللقاء عن الجانب المصري رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي الدكتورة رانيا المشاط، ووزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، ووزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، إلى جانب سفيري البلدين.
وأعرب الرئيس سلام عن تقديره العميق لمصر، قيادةً وحكومةً وشعبًا، على دعمها الدائم للبنان، معتبرًا أنّ هذا الموقف يعكس متانة الروابط التاريخية بين البلدين. كما عرض أولويات حكومته في المرحلة المقبلة، سواء على صعيد الإصلاحات الاقتصادية الجارية أو في ما يتعلّق باستكمال بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون والتكامل مع الدول العربية كافة.
ودعا سلام الدول الشقيقة والصديقة إلى ممارسة الضغوط لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وضمان انسحاب إسرائيل الكامل من الجنوب، لافتًا إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي لمؤسسات الدولة اللبنانية، وفي مقدّمها الجيش، لتمكينه من أداء مهامه الوطنية. كما شدّد على وجوب توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات التي تمسّ الأمن القومي العربي، خصوصًا في ظل تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "إسرائيل الكبرى"، واستمرار الحكومة الإسرائيلية في تدمير قطاع غزة وتجويع أهله في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
من جانبه، رحّب الرئيس السيسي بالرئيس سلام في زيارته الأولى إلى مصر منذ توليه رئاسة الحكومة، مثنيًا على الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة اللبنانية خلال الأشهر الماضية لإعادة انتظام عمل مؤسسات الدولة وبسط سلطتها. كما أكد وقوف مصر إلى جانب لبنان في مسار استعادة الاستقرار والانطلاق في مسيرة التعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار، مشددًا على ضرورة حماية وحدة لبنان وعدم المساس باستقراره.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على مواصلة التشاور والتنسيق بين بيروت والقاهرة بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
الـــمــــزيــــــــــد
