زار وفد من حزب الله برئاسة عضو المجلس السياسي الوزير السابق الحاج محمود قماطي، وضمّ الدكتور علي ضاهر والشيخ سعيد نصر الدين والحاج ميثم القماطي، إقليم الخروب حيث التقى ممثلي الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية والإسلامية في مركز "جبهة العمل الإسلامي" في برجا. وحضر اللقاء منسق عام "الجبهة" الدكتور زهير الجعيد، ممثل عن الوزير السابق طارق الخطيب، وعدد من مسؤولي الأحزاب بينهم حركة أمل، الحزب القومي السوري الاجتماعي، حزب المؤتمر الشعبي اللبناني، حزب التوحيد العربي، الحزب الديمقراطي اللبناني، إضافة إلى علماء وفعاليات محلية.
الكلمات التي ألقاها عدد من المشاركين، ومن بينهم الجعيد وقماطي، شددت على أهمية التمسك بعوامل قوة لبنان في مواجهة المشاريع الإسرائيلية، والتأكيد أن المقاومة اللبنانية وسلاحها يمثلان ضمانة لمستقبل لبنان وسيادته، ودرعًا للأمن العربي.
الجعيد أكد أن إقليم الخروب كان وما زال في طليعة المواجهة مع إسرائيل، وقدّم الشهداء قبل ولادة حزب الله، مشيرًا إلى أنّ تنوع القوى السياسية في الإقليم لم يحل دون الإجماع على خيار المقاومة.
أما قماطي فاعتبر أن المقاومة اللبنانية بمختلف مكوناتها، ومنذ انطلاقتها مع جبهة المقاومة الوطنية، جسدت خيارًا وطنيًا جامعًا ضد إسرائيل، منتقدًا الدعوات إلى نزع سلاح حزب الله، وواصفًا إياها بـ"الخيانة للبنان وسيادته". وأضاف أن الضغوط الدولية والإقليمية لن تثني المقاومة عن التمسك بسلاحها ودورها، معتبرًا أن هذه المقاومة ليست طائفية، بل وطنية يشارك فيها أبناء مختلف الطوائف.
قماطي شدد على أن المقاومة اللبنانية هي قوة للأمن القومي العربي، وأنها تدافع عن لبنان وفلسطين، وعن كرامة الأمة كلها، محذرًا من محاولات تطبيع إسرائيل الكبرى في المنطقة، ومؤكدًا أن سلاح المقاومة سيبقى عامل توازن وردع بوجه المشاريع الإسرائيلية.
الـــمــــزيــــــــــد
