“ليبانون ديبايت”
شكّل حضور الوزير ياسين جابر العشاء الذي أقامه النائب فؤاد محزومي على شرف الموفد الأميركي توماس بارّاك، إشارة لافتة التقطها الوسط السياسي. فـياسين ليس شخصية عابرة في حركة “أمل”، ومشاركته لا يمكن أن تكون من دون غطاء مباشر من الرئيس نبيه بري.
هذا الحضور يحمل رسالة مزدوجة: من جهة، فإن بري لا يريد أن يظهر في موقع القطيعة الكاملة مع الغرب أو مع الرعاة الدوليين للعملية السياسية، لكنه في الوقت نفسه حريص على الحفاظ على تماسك بيئته الشيعية في مواجهة الضغوط الأميركية – الإسرائيلية على ملف سلاح “حزب الله”. لذلك، يعتمد بري سياسة التوازن بين التشدّد في الخطاب من جهة، والانفتاح المحسوب من جهة أخرى.