اقليمي ودولي

العربية
الخميس 28 آب 2025 - 15:12 العربية
العربية

مجلس الشعب الجديد... مسؤول سوري: لا مكان لأتباع الأسد وحزب الله

مجلس الشعب الجديد... مسؤول سوري: لا مكان لأتباع الأسد وحزب الله

كشف مسؤول سوري عن صدور قرار رسمي يقضي بعدم قبول ترشح أي شخص مرتبط أو مؤيد لنظام بشار الأسد، أو منخرط مع ميليشيا حزب الله في لبنان، أو متورط بما وصفه بـ"الطائفية العابرة للقارات"، إضافة إلى عناصر تنظيم "داعش"، والانفصاليين، أو من يستقوي بالخارج، لانتخابات مجلس الشعب المقبلة.


وفي حديث إلى موقع "العربية.نت"، أكد رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب، محمد طه الأحمد، أن الهدف هو الوصول إلى مجلس يتمتع بالكفاءة العلمية والعملية والشجاعة السياسية، بعيداً عن نمط "المجالس السابقة" التي – بحسب تعبيره – اقتصرت على "التصفيق والتهليل" للرئيس.


وأوضح الأحمد أن القانون الانتخابي الذي وقّعه الرئيس السوري أحمد الشرع مؤخراً جاء ثمرة عمل طويل شمل جولات على المحافظات، ولقاءات مع ممثلي المجتمع المحلي، ومداولات قانونية انتهت بصياغة متوازنة ملائمة للواقع السوري بعد سنوات الحرب، لافتاً إلى أن النظام المؤقت أخذ بالاعتبار ظروف النزوح وفقدان الوثائق الثبوتية.


وشدد على أن نظام الانتخابات الجديد يضع قيوداً واضحة تمنع وصول داعمي النظام السابق، أو المنخرطين في الميليشيات الطائفية، أو دعاة التقسيم والاستقواء بالخارج، مشيراً إلى أن عملية الفرز المجتمعي والاعتراضات الشعبية وآلية المراجعة من اللجنة العليا للانتخابات كفيلة باستبعادهم. كما أكد أن المجلس المقبل لن يكون نسخة عن مجالس النظام السابقة، بل سيتولى مهام تشريعية ورقابية واسعة، بما في ذلك صياغة الدستور الجديد، وإقرار القوانين المنظمة لعمل السلطات، ومراقبة السلطة التنفيذية.


الأحمد أشار إلى أن الإعلان الدستوري يمنح الرئاسة صلاحية تعيين ثلث أعضاء المجلس في حالات الضرورة مثل الوفاة أو إسقاط العضوية، لكنه شدد على أن هذا التعيين لن يكون بديلاً عن الانتخاب الشعبي.


وفي ما يتعلق بالخطاب الطائفي في الحملات الانتخابية، أوضح أن القانون يفرض على الدعاية الاكتفاء بالتعريف الشخصي والبرنامج الانتخابي، ويحظر استغلال الانتماءات المذهبية أو العشائرية، تحت طائلة إسقاط الترشيح وفرض عقوبات. كما كشف أن تمثيل النساء في المجلس الجديد يجب أن لا يقل عن 20%، مشيراً إلى حملات توعية ومناصرة لضمان وصولهن إلى مقاعد مؤثرة.


وفي رد على سؤال افتراضي حول موقفه من الأسد الأب، قال الأحمد: "لو كان حافظ الأسد على قيد الحياة لقلت له: سنكون سلاحاً وفداء للوطن لمنع تكرار وصول أمثالك إلى أي منصب يتعلق بمصير الشعب السوري". وأضاف في رسالة إلى بشار وماهر الأسد: "لقد أوغلتما في الإجرام بحق السوريين. سنلاحقكما ونحاكمكما أمام الملأ ونقتص منكما".


أما بشأن موعد الانتخابات، فأوضح أن اللجنة بانتظار نتائج المفاوضات الجارية بين الأطراف السورية، مع الإقرار بإمكانية تأجيلها في بعض الدوائر الانتخابية مثل السويداء أو مناطق سيطرة "قسد"، مع الحفاظ على المقاعد ريثما تتوفر ظروف النزاهة والشفافية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة