أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، أنه يريد جعل جنوب سوريا بما فيه محافظة السويداء "منطقة منزوعة السلاح"، مؤكداً أن حكومته تجري اتصالات ومفاوضات لتحقيق هذا الهدف.
وقال نتنياهو في كلمة متلفزة: "هناك مناقشات جارية حول إمكانية نزع السلاح من جنوب سوريا، ونحن نعمل على جعل هذه المنطقة خالية من التهديدات العسكرية".
يأتي ذلك في وقت شدد فيه مشرّعون أميركيون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري على أن الضربات الإسرائيلية داخل سوريا "مزعزعة للاستقرار".
وأصدر ثلاثة نواب بارزون، بينهم جين شاهين والجوني إرنست وجو ويلسون، بياناً دعوا فيه إسرائيل إلى وقف الأعمال العدائية في سوريا فوراً.
وفي الداخل السوري، أعلنت وزارة الداخلية الأربعاء أنها أمنت طريق دمشق – السويداء تمهيداً لإعادة فتحه أمام حركة النقل والتجارة، بعد توقفه إثر الأحداث الأمنية الأخيرة في المحافظة.
وأوضحت أن الخطوة تأتي بعد استكمال الإجراءات الميدانية التي تضمن سلامة العبور.
وتزامنت هذه التطورات مع ما كشفت عنه مصادر إسرائيلية بشأن عملية إنزال عسكرية قرب دمشق، قالت إنها هدفت إلى استعادة أجهزة تنصت متطورة للغاية "تعود ملكيتها لأميركا وإسرائيل"، كانت موجودة في سوريا منذ أكثر من 10 أعوام.
وأكد مصدر أمني إسرائيلي أن العملية "كانت ضرورية جداً لحماية أمن إسرائيل"، مضيفاً: "قمنا بتعقب من نقلها ووصلنا إلى أماكن إخفائها واستعدناها".
وفي المقابل، شدد الرئيس السوري أحمد الشرع الأسبوع الماضي على وحدة الأراضي السورية، قائلاً: "بعض الأطراف تستقوي بإسرائيل لكنها لن تتمكن من تحقيق أهدافها"، في إشارة إلى دعوات برزت من قيادات درزية في السويداء خلال الأزمة الأخيرة.
وكانت محافظة السويداء قد شهدت منتصف تموز/يوليو الماضي مواجهات دامية بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية، أسفرت عن مئات القتلى ونزوح ما يقارب 200 ألف شخص، قبل أن يتم التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار في 19 من الشهر نفسه.
الـــمــــزيــــــــــد
