أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أنّ موسكو تعمل على منع معارضي التسوية في أوكرانيا من تعطيل التفاهمات التي تم التوصل إليها مع الولايات المتحدة خلال قمة ألاسكا.
وقال ريابكوف في تصريحات لوكالة "تاس": "نحن نعمل الآن على منع معارضي التحرك نحو التسوية في أوكرانيا وما حولها، من تعطيل التفاهمات التي جرى التوصل إليها في أنكوريج… هذه مهمة ذات أولوية. ماذا سيحدث مستقبلاً؟ هذا سؤال آخر".
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد شددت، الجمعة، على أنّ أي مقترحات غربية بشأن الضمانات الأمنية لأوكرانيا يجب أن تأخذ في الاعتبار مخاوف روسيا، متهمة الغرب بمحاولة "كبح موسكو وتحويل أوكرانيا إلى منصة استفزازية على حدودها"، محذّرة من أن ذلك "قد يزيد خطر نشوب صراع عسكري".
القضية الأبرز التي تعيق أي اتفاق سلام تبقى ملف الضمانات الأمنية، حيث يتمسك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بفرض شروط مسبقة على أي حوار مع كييف، في حين وصف المستشار الألماني فريدريش ميرتس هذا السلوك بأنه "مماطلة غير مقبولة". أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب فأقرّ بأن النزاع "أكثر تعقيداً مما كان يتصور"، مرجِعاً تعثر التسوية حتى الآن إلى "صراعات شخصية" بين القادة.
يُذكر أنّ الرئيسين ترامب وبوتين التقيا في 15 آب في قاعدة "إلمندورف-ريتشاردسون" بألاسكا في قمة استمرت أكثر من ثلاث ساعات، تمحورت حول تسوية النزاع الأوكراني. وأعلن بوتين عقبها أن أوكرانيا كانت الموضوع الرئيسي، داعياً إلى التعاون، فيما أشار ترامب إلى إحراز تقدم من دون اتفاق كامل على جميع النقاط.
كما التقى ترامب لاحقاً بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين في واشنطن، حيث تركزت المحادثات على الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف لإنهاء الحرب. وكشف ترامب عن اتصال هاتفي جديد أجراه مع بوتين أبلغه خلاله الأخير باستعداده للقاء زيلينسكي، في حال حصولها ستكون القمة الأولى بين الرئيسين الروسي والأوكراني منذ اندلاع الحرب في 2022.
الـــمــــزيــــــــــد
