أبحر الطراد الأميركي قاذف الصواريخ الموجّه "ليك إيري" عبر قناة بنما من المحيط الهادئ نحو بحر الكارييبي مساء أمس الجمعة، بعد أيام من رسوّه في ميناء رودمان عند مدخل القناة.
وتأتي الخطوة في سياق تعزيز الوجود البحري الأميركي في المنطقة، إذ نشرت واشنطن الأسبوع الماضي ثلاث مدمرات قاذفة للصواريخ من طراز "أرلي بورك" قبالة سواحل فنزويلا، معلنة أن الهدف هو "مكافحة الاتجار الدولي بالمخدرات".
وكان مسؤول أميركي قد كشف الثلاثاء أن الرئيس دونالد ترامب قرر إرسال الطراد "ليك إيري" إلى جانب الغواصة الهجومية النووية الدفع "نيوبورت"، ما اعتبر رسالة ضغط مباشرة على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
وفي المقابل، أعلنت كراكاس نشر سفن حربية وطائرات مسيّرة دورية في مياهها الإقليمية. وتأتي هذه التطورات ضمن التوتر المستمر بين واشنطن وكراكاس منذ سنوات، إذ كثف ترامب الضغط على مادورو الذي لم تعترف الولايات المتحدة بإعادة انتخابه في تموز 2024.
يُذكر أنّ إدارة ترامب رفعت في مطلع آب المكافأة المخصصة للقبض على مادورو إلى 50 مليون دولار، متهمة إيّاه بإدارة شبكة تهريب مخدرات.
تُعدّ منطقة الكارييبي مسرحاً دائماً للتجاذبات بين واشنطن وحلفائها من جهة، وحكومة مادورو من جهة أخرى. ومنذ العام 2019، تعتمد الولايات المتحدة مزيجاً من العقوبات الاقتصادية والضغط العسكري الرمزي بهدف دفع فنزويلا إلى تغيير سلوكها السياسي. غير أنّ فنزويلا، التي تحظى بدعم مباشر من روسيا وإيران، ما زالت ترفض هذه الضغوط، وتعتبر التحركات الأميركية "اعتداءً على سيادتها".
الـــمــــزيــــــــــد
