أكد مصدر فلسطيني لقناتي "العربية" و"الحدث"، صباح الأحد، مقتل الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، إثر استهداف إسرائيلي لشقة كان بداخلها في حي الرمال بمدينة غزة.
وبحسب المصدر، أدى القصف إلى مقتل جميع من كانوا داخل الشقة، فيما أكدت عائلة أبو عبيدة وقيادات في القسام استشهاده بعد معاينة الجثة.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن مساء السبت عن استهداف "شخصية بارزة" في حركة حماس عبر غارة جوية على مدينة غزة، فيما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن المستهدف هو المتحدث باسم كتائب القسام، مرجّحة نجاح عملية اغتياله بنسبة 95%.
وذكرت قناة 12 الإسرائيلية أن "المعلومات الأولية حول مكان وجوده وصلت مساء الأمس، وفي الساعة الخامسة والنصف نُفذت الغارة". ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله: "إذا كان أبو عبيدة في المبنى المستهدف، فلا احتمال أنه نجا هذه المرة."
الغارة التي استهدفت شقة أبو عبيدة جاءت ضمن سلسلة هجمات إسرائيلية على مدينة غزة، شملت ضرب شقق سكنية في حي الرمال، ما أدى إلى مقتل 20 فلسطينيًا وإصابة آخرين، إضافة إلى قصف استهدف خيام نازحين في حي الرمال ومخيم الشاطئ، ما أسفر عن مقتل 5 آخرين على الأقل.
كما واصلت المدفعية والطائرات الإسرائيلية قصف مناطق شرقية من غزة، بالتوازي مع غارات على وسط وجنوب القطاع.
أبو عبيدة يُعتبر أحد أبرز الشخصيات الرمزية في حركة حماس منذ حرب غزة عام 2008، حيث تولى موقع المتحدث باسم كتائب القسام، وكان ظهوره الإعلامي محدودًا لكنه دائمًا محاط بزخم كبير، إذ شكّل صوته وصورته المقنّعة رمزًا للمقاومة في نظر مؤيدي الحركة.
استهدافه، في حال تأكيده رسميًا، يُعدّ ضربة معنوية كبيرة لحماس، إذ يتزامن مع استهداف متكرر لقيادات بارزة في الحركة خلال الحرب المستمرة منذ هجوم 7 تشرين الأول 2023، الذي أشعل المواجهة الحالية بين إسرائيل وقطاع غزة.
الـــمــــزيــــــــــد
