ذكرت القناة 14 الإسرائيلية أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تناول للمرة الأولى محاولة اغتيال المتحدث العسكري باسم "كتائب القسام" أبو عبيدة، خلال اجتماع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، قائلاً في تصريح مقتضب: "هاجم الجيش الإسرائيلي أبو عبيدة، ونحن ننتظر النتائج. لاحظت أن إعلان حماس تأخر قليلاً، ويبدو أنه لا يوجد من يطلعنا على هذا الأمر."
وأوضح الجيش الإسرائيلي أنّ المعلومات حول مصير أبو عبيدة ما زالت قيد التحقق، لكنه رجّح إصابته بجروح خطيرة، فيما نقلت القناة عن مصادر أمنية قولها إن "الوضع جيد"، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وكان الجيش الإسرائيلي وجهاز "الشاباك" قد نفذا، السبت، عملية استهدفت أبو عبيدة، واسمه الحقيقي حذيفة كحلوت، في محاولة لتصفيته. وتُعد هذه المحاولة الثالثة منذ اندلاع الحرب، بعد فشل محاولتين سابقتين.
وبحسب صحيفة "معاريف"، فإن اغتيال أبو عبيدة – إن تأكد – سيترك قائد لواء غزة، عز الدين الحداد، كآخر اسم بارز على قائمة الاغتيالات داخل القطاع، في حين تبقى متابعة قادة "حماس" في الخارج خاضعة لإشراف جهاز "الموساد" وبقرار سياسي من المستوى الأعلى.
يُذكر أنّ أبو عبيدة بات منذ سنوات رمزًا بارزًا في الإعلام العربي، إذ ارتبط اسمه بالتصريحات الدورية لكتائب القسام، وأصبح شخصية مؤثرة في الحرب النفسية والإعلامية التي تخوضها الحركة ضد إسرائيل. وسبق أن أشارت تقارير عبرية إلى أنّ إسرائيل تعتبره "هدفًا استراتيجيًا" منذ ما قبل أحداث 7 تشرين الأول، لكن طبيعته السرية وقدرته على التخفي جعلت تصفيته مهمة معقدة.
الـــمــــزيــــــــــد
