أصدر زعيم حركة طالبان هبة الله آخوندزاده، قانوناً جديداً مثيراً للجدل بعنوان "تنظيم الأمسيات الشعرية"، يقضي بحظر القصائد الغزلية وتجريم ما وصفه بـ"المشاعر الزائفة"، إلى جانب منع مدح الشباب والفتيات أو الدعوة إلى إقامة صداقات وعلاقات بينهم.
وبحسب القانون، الذي نشرته وزارة العدل بعد المصادقة عليه من قبل آخوندزاده، يُحظر على الشعراء نظم أي قصائد تتضمن "الحب المجازي، والرغبات غير المشروعة، والمشاعر الزائفة"، مع التشديد على ضرورة الامتناع عن انتقاد أوامر طالبان أو مخالفة رؤيتها.
القانون الجديد يُلزم الشعراء بتوجيه قصائدهم نحو "تعزيز العقيدة الإسلامية، ووحدة الأمة"، ويرفض ما سماه "الأفكار غير الإسلامية" مثل الشيوعية والديمقراطية والنسوية والقومية.
كما يمنع الإساءة الصريحة أو الضمنية للشعائر الإسلامية أو السنة النبوية أو العلماء، إلى جانب تحريم أي إساءة للقوميات واللغات والمجتمعات المسلمة.
طالب آخوندزاده وزارة الإعلام والثقافة بتطبيق القانون، وتشكيل لجان رقابية تضم ممثلين عن وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وشورى العلماء، تكون مهمتها تقييم الأمسيات الشعرية قبل انعقادها وبعدها، و"تصفية" محتواها، واختيار المشاركين، ومعاقبة المخالفين.
ويواصل قادة طالبان إصدار قوانين تقيّد حرية التعبير وتحصرها في قوالب أيديولوجية صارمة، ما اعتبره مراقبون "محاولة ممنهجة لإخضاع الإبداع الفني والثقافي للرقابة السياسية والدينية".
وقد دفع ذلك عدداً كبيراً من المثقفين والشعراء إلى مغادرة البلاد خلال السنوات الأربع الماضية، هرباً من التضييق المتزايد.
الـــمــــزيــــــــــد
