أدان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بشدة حملة اعتقالات جديدة نفذتها جماعة الحوثيين، الأحد، طالت ما لا يقل عن 11 موظفاً من موظفي الأمم المتحدة في صنعاء والحديدة، تزامناً مع اقتحام مقرات أممية والاستيلاء على ممتلكاتها.
وقال غروندبرغ، في بيان صادر عن مكتبه، إن هذه الاعتقالات تضاف إلى 23 موظفاً أممياً لا يزالون محتجزين منذ أعوام، بينهم معتقلون منذ عامي 2021 و2023، إضافة إلى موظف توفي أثناء احتجازه مطلع العام الجاري. وأكد أن هذه الممارسات "تعيق بشدة الجهود الإنسانية ومساعي السلام في اليمن"، وتشكل "انتهاكاً صارخاً لسلامة وكرامة موظفي الأمم المتحدة".
وجدد المبعوث الأممي مطالبته بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية.
مصادر إعلامية يمنية كانت قد كشفت أن جماعة الحوثي اقتحمت وحاصرت مقار وكالات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات دولية في صنعاء، بينها مقر منظمة "يونيسف"، وشنّت حملة اختطافات واسعة في صفوف العاملين الإنسانيين هناك وفي محافظة الحديدة الساحلية غرب البلاد.
تأتي هذه الحملة في ظل ارتباك داخلي كبير تعيشه الجماعة منذ مساء الخميس، بعد غارة إسرائيلية استهدفت اجتماعاً لكبار مسؤوليها المدنيين والعسكريين في صنعاء، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير منهم، بينهم رئيس الحكومة (غير المعترف بها) أحمد الرهوي وعدد من الوزراء، وهو ما اعترفت به الجماعة مساء السبت.
وفي خطاب متلفز الأحد، أعلن زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي تدشين مرحلة جديدة مما سماها "المعركة الأمنية" بهدف "تحصين الجبهة الداخلية من الاختراق"، في مؤشر على توجه الحوثيين إلى تشديد قبضتهم الأمنية عبر حملات اعتقال قد تطال عشرات المدنيين والموظفين، بمن فيهم العاملون في المنظمات الدولية، تحت اتهامات بـ"التجسس والعمل لصالح إسرائيل".
الـــمــــزيــــــــــد
