شدد عضو مجلس الشيوخ الأميركي، السيناتور الجمهوري جيمس لانكفورد من ولاية أوكلاهوما، على ضرورة الحفاظ على استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، في موقف يتعارض مع تصريحات نائب الرئيس جيه.دي فانس، الذي أكد أن للرئيس دونالد ترامب والمسؤولين المنتخبين دورًا في رسم السياسة النقدية.
لانكفورد قال في مقابلة مع شبكة NBC، أن "الاحتياطي الفيدرالي يصبح في أفضل حالاته عندما يكون مستقلاً، لكن ليس مستقلاً عن الشعب الأميركي بأكمله"، مضيفًا أن دور الكونغرس والبيت الأبيض يختلف عن دور البنك المركزي، ويجب احترام هذا التوازن.
ويأتي الموقف في ظل تصاعد الجدل في واشنطن بعد إقالة ترامب الأسبوع الماضي لعضوة مجلس محافظي الفيدرالي، ليزا كوك، أول امرأة سوداء تشغل هذا المنصب، بتهمة "الاحتيال العقاري"، وهو ما اعتبره معارضون ذريعة لإزاحتها وتعيين حليف يتبنى رؤية ترامب في السياسة النقدية.
كوك رفعت دعوى قضائية لوقف الإقالة، معتبرة أن الرئيس الجمهوري يسعى إلى تقويض استقلالية المؤسسات المالية والرقابية، بعد أن أقال قبل أسابيع مديرة مكتب إحصاءات العمل أيضًا.
ويرى منتقدون أن هذه التحركات قد تمثل محاولة غير مسبوقة للسيطرة على مؤسسة طالما تمسكت بالتوازن والفصل عن السياسة التنفيذية، بينما يواصل ترامب انتقاد رئيس الفيدرالي جيروم باول لرفضه خفض أسعار الفائدة بالوتيرة التي يطالب بها.