كشف وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمس الأحد، عن خطة لمواجهة ما وصفه بـ"أكبر أسطول بحري متجه إلى غزة"، يضم نحو 50 سفينة تقل ناشطين من 44 دولة، انطلق أولها من ميناء برشلونة في إسبانيا محمّلة بمساعدات إنسانية.
وبحسب صحيفة جيروسالم بوست، قدّم بن غفير خطته إلى مجلس الوزراء بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. وقال إن الأسطول يشكّل "محاولة لتقويض سيادة إسرائيل ودعم حركة حماس"، مشدّدًا على أنّ الخطة تهدف إلى "تعزيز الموقف الإسرائيلي في حماية الحدود وضمان الأمن القومي".
وتتضمن الخطة اعتقال جميع الناشطين الذين سيشاركون في الأسطول واحتجازهم في سجني كتسيعوت ودامون المخصصين عادة لـ"السجناء الأمنيين"، حيث سيخضعون لظروف صارمة تشمل حرمانهم من امتيازات مثل التلفزيون والراديو والطعام الخاص. كما تقضي الخطة بمصادرة السفن المشاركة وإعادة استخدامها من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
وفي المقابل، انطلقت من برشلونة عشرات السفن المحمّلة بالإمدادات، وسط حضور جماهيري حاشد رفع الأعلام الفلسطينية وردّد هتافات من بينها "فلسطين حرّة" و"هذه ليست حربًا، إنها إبادة جماعية". وأكد المنظمون أن مزيدًا من السفن ستلتحق بالأسطول من اليونان وإيطاليا وتونس، معتبرين أن هدفهم كسر الحصار البحري المفروض على غزة منذ سنوات وإيصال الغذاء والإمدادات إلى المدنيين.
واتهم منظمو الحملة زعماء العالم بالتقاعس عن الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات، في وقت يحذّر فيه مرصد عالمي للجوع من أنّ أجزاء من القطاع باتت تعاني المجاعة. وقالت ياسمين عكار، عضو اللجنة التوجيهية للأسطول، إن "التحرك الشعبي يهدف إلى كسر الصمت الدولي ولفت الأنظار إلى المعاناة الإنسانية في غزة".
الـــمــــزيــــــــــد
