عقب تلقيه الضوء الأخضر لـ"رفع الحصانة عن أعداء إسرائيل"، أدرج جهاز "الموساد" عدداً من قادة حركة حماس المقيمين خارج غزة والضفة الغربية في بنك أهدافه المباشر.
وبحسب ما أوردته وسائل إعلام عبرية، فإن عملية اغتيال الناطق العسكري باسم "كتائب عز الدين القسام" المعروف بـ"أبو عبيدة"، جاءت ضمن استراتيجية اغتيالات أوسع تنفذها إسرائيل ضد من تعتبرهم "عناصر معادية"، على امتداد جبهات عدة تشمل غزة ولبنان وسوريا واليمن.
وفي دعم علني لهذا النهج، أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، مساء الأحد، أن قادة حماس في الخارج باتوا أهدافاً رسمية لـ"الموساد"، مضيفاً: "هاجمنا أحد أبرز قادة الحركة، أبو عبيدة. عملياتنا النوعية لم تنتهِ بعد، ومعظم قادة حماس الآن خارج القطاع، ولن نتردد في الوصول إليهم أيضاً".
وأضافت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن اغتيال أبو عبيدة ترافق مع سلسلة عمليات عسكرية في اليمن ولبنان وسوريا، في إشارة إلى توسيع رقعة الاستهداف الإسرائيلي لتشمل ساحات متعددة.
وكان وزير الدفاع يسرائيل كاتس قد أعلن، في وقت سابق من يوم الأحد، أن أبو عبيدة قُتل في هجوم إسرائيلي على قطاع غزة. من جهتها، لم تصدر حركة حماس أو كتائب القسام أي تعليق فوري على العملية.
وفي سياق موازٍ، كشفت صحيفة جيروزاليم بوست أن اسم قائد لواء غزة الشمالي في الحركة، عز الدين الحداد، يتصدر لائحة الأهداف المقبلة لإسرائيل، بعد اغتيال المتحدث العسكري. وأكد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن العملية نُفذت بالتعاون بين جهاز "الشاباك" والجيش الإسرائيلي يوم السبت.
تأتي هذه التطورات في إطار سياسة إسرائيلية واضحة تقوم على استهداف قيادات حماس أينما وجدوا، بعد سلسلة اغتيالات سابقة طالت شخصيات بارزة للحركة في غزة والخارج. وتشير هذه الخطوات إلى انتقال المواجهة بين الطرفين إلى مرحلة أكثر خطورة، خصوصاً مع إدراج قيادات من الصف الأول في بنك أهداف الموساد، بما يهدد بتصعيد ميداني واسع داخل المنطقة وخارجها.
الـــمــــزيــــــــــد
