أكدت السيدة الأولى نعمت عون، اليوم، في أول إطلالة إعلامية لها منذ تسلّم زوجها رئاسة الجمهورية، أنها حريصة على الشفافية في أدائها العام، مشددة على أنها لم تصرف أي مبلغ من خزينة الدولة على المظاهر الرسمية. وكشفت أنّ المصمم اللبناني العالمي إيلي صعب تواصل معها شخصيًا وقرر التكفل بكامل إطلالاتها الرسمية "عربون مساندة وإيمان بلبنان"، متوجّهة إليه بالشكر على مبادرته.
وأضافت: "أنا مثل أي لبناني لديه حفلات ومهرجانات ومناسبات خاصة، وكوني سيدة أولى لا يعني أنني لن أشارك فيها. في النهاية، إن اشتغلت بيلوموك وإن ما اشتغلت بيلوموك. لذلك قررت أن أعمل وأحقق الأهداف والمشاريع التي تحدثت عنها، وأهم وسيلة للتواصل مع الشباب هي مواقع التواصل الاجتماعي".
تطرقت عون إلى ملفات اجتماعية تعتبرها "ملحّة"، أبرزها الحوادث المرورية التي وصفتها بأنها قضية مستجدّة تستدعي التوعية والتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة. كما تناولت مسألة الإدمان، معتبرة أنها "موضوع مؤلم" ناتج عن التفكك الأسري وغياب فرص العمل والأزمات المتراكمة.
وأشارت إلى أنها تتابع شخصيًا ملف السجون، حيث يتم العمل على مشروع لتأهيلها وتحسينها "ضمن الممكن"، إلى جانب مشروع آخر لتأمين سجون خاصة بالأمهات وأطفالهن.
وقالت السيدة الأولى: "أتمنى على كل عائلة لبنانية أن تأخذ الجيش اللبناني مثالًا وأن تطبقه في بيتها"، لافتة إلى أنها وزوجها عاشا تجربة الحرب والتهجير وتدمير المنازل، ما جعلهما يتعاطفان مع كل عائلة فقدت شخصًا أو تهجرت أو خسرت منزلها وذكرياتها.
كما روت علاقتها الروحية بمار شربل، حيث قصدت ديره مع الرئيس وقالت: "سلمتك ياه وإنت اصطفل"، لتضيف: "عاد بعدها سالماً من المعارك، وأنا أدين بذلك لمار شربل".
وكشفت عون عن مشروع "المواطنية" الذي سيُطلق في تشرين الأول المقبل، مشددة على ضرورة "العمل على أنفسنا" لبناء المجتمع. وجددت رفضها لزواج القاصرات و"جرائم الشرف"، واعتبرتهما شكلاً من أشكال العنف الجسدي والنفسي، مشيرة إلى مبادرة قيد التحضير لوقف تزويج الفتيات قبل سن الـ18.
وختمت بالقول: "نسمع كثيرًا: أين الدولة؟ لا تنسوا أن الدولة كانت منهارة، وكي نبنيها نحتاج إلى وقت. لذلك دائماً أقول: خلونا نعطي وقت للوقت". وأكدت احترامها للسيدات الأول السابقات وإنجازاتهن، مشيرة إلى أن غياب التطور التكنولوجي في فتراتهن حال دون إظهار نشاطاتهن كما يجب.