أبحر أسطول من السفن المحملة بالمساعدات الإنسانية ويقل مئات الناشطين، مجدداً إلى قطاع غزة، مساء الاثنين قرابة الساعة 17:30 ت غ، من ميناء برشلونة الإسبانية، بعد أن اضطر للعودة في وقت سابق من اليوم بسبب الرياح العاتية، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وكان نحو 20 مركباً غادرت برشلونة الأحد ضمن ما يعرف بـ"أسطول الصمود العالمي"، بهدف فتح ممر إنساني إلى غزة وكسر الحصار البحري الإسرائيلي. وانضمت إلى القافلة الناشطة السويدية في العمل المناخي غريتا تونبري، التي أكدت أمام آلاف المؤيدين في الميناء أن "هذه المهمة تقف في وجه نظام دولي يتسم بالعنف ولا يطبق القانون الدولي".
ولوّح المحتشدون في الميناء بالأعلام الفلسطينية ورددوا هتافات من بينها "فلسطين حرة" و"هذه ليست حرباً، إنها إبادة جماعية".
وكانت تونبري قد شاركت في محاولة سابقة في يونيو/حزيران الماضي لكسر الحصار البحري، حين اعترضت القوات الإسرائيلية سفينة "مادلين" الشراعية التي كانت تقل 12 ناشطاً من عدة جنسيات على بعد 185 كيلومتراً من سواحل غزة، قبل أن ترحّلهم من إسرائيل.
وبحسب المنظمين، يُفترض أن تنضم إلى الأسطول خلال الأيام المقبلة عشرات السفن الإضافية المنطلقة من تونس ودول متوسطية أخرى في الرابع من أيلول/سبتمبر، بالتزامن مع تظاهرات وفعاليات تضامنية في 44 دولة.
إسرائيل من جهتها تقول إن الحصار المفروض منذ عام 2007 ضروري لمنع تهريب الأسلحة إلى حماس، وتصف هذه القوافل بأنها "دعاية سياسية" لصالح الحركة.
يتزامن تحرك "أسطول الصمود" مع تصاعد الاتهامات الدولية لإسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة، بما في ذلك في أروقة الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في آب/أغسطس الجاري حالة المجاعة في القطاع، حيث يعيش السكان وسط انهيار إنساني شامل.
منذ اندلاع الحرب إثر هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، قُتل وفق بيانات رسمية إسرائيلية 1219 شخصاً في إسرائيل، فيما تشير وزارة الصحة في غزة إلى سقوط ما لا يقل عن 63,371 شهيداً، غالبيتهم من المدنيين، جراء الهجمات والعمليات العسكرية الإسرائيلية.
الـــمــــزيــــــــــد
