أكد وزير الأشغال العامة والنقل فايز رسامني في حوار مع صحيفة "العربي الجديد" أن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بحاجة إلى "استثمارات بمئات ملايين الدولارات" كي يتمكن من مواكبة النمو المتسارع في حركة المسافرين. وأوضح أن "المطار تجاوز هذا الصيف معدلاته الطبيعية وحقق أرقاماً غير مسبوقة، حتى بتنا نواجه اكتظاظاً فاق التوقعات".
وأشار رسامني إلى أن الوزارة أنجزت تحسينات داخلية وخارجية رفعت مستوى تجربة المسافرين، بينها تشغيل 30 بوابة إلكترونية بتمويل دولي، وتفعيل مركز سلامة الطيران، وتدريب المراقبين الجويين بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي. كما أُنشئ مجلس إدارة للهيئة الناظمة للطيران المدني للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين.
وعن خطط التوسعة، أوضح أن المرحلة الأولى سترفع القدرة الاستيعابية للمطار إلى أكثر من 16 مليون مسافر، على أن تصل لاحقاً إلى 20 مليوناً. لكنه شدد على أن "الرهان الحقيقي يبقى في تنفيذ إصلاحات جذرية لجذب التزامات دولية جدية".
وكشف الوزير أن الوزارة تعمل بالتوازي على إعادة تشغيل مطار القليعات في عكار، موضحاً أن المخطط التوجيهي ودراسة الجدوى أُقرا، وأن الهدف هو تلزيم المشروع بصيغة شراكة مع القطاع الخاص قبل نهاية ولاية الحكومة في حزيران 2026، ليصبح "محرّكاً اقتصادياً للشمال ورافعة لقطاعي الطيران والسياحة".
كما أعلن رسامني أن لبنان حصل على قرض بقيمة 250 مليون دولار من البنك الدولي لإعادة تأهيل البنى التحتية المتضررة من العدوان الإسرائيلي، لكنّه أشار إلى أن "هذا التمويل يغطي جزءاً محدوداً من الحاجات الفعلية"، لافتاً إلى أن إعادة الإعمار الشاملة تتطلب مبالغ أكبر وجهوداً دولية إضافية.
الـــمــــزيــــــــــد
