تدين قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) بأشد العبارات الهجوم الذي تعرضت له قواتها صباح يوم أمس، عندما ألقت مسيّرات تابعة للجيش الإسرائيلي أربع قنابل بالقرب من أفراد حفظ السلام أثناء قيامهم بإزالة عوائق تعرقل الوصول إلى أحد مواقع الأمم المتحدة قرب الخط الأزرق.
وفق ما وثّقته القوة، سقطت قنبلة على بُعد 20 متراً فقط من جنود الأمم المتحدة، فيما انفجرت ثلاث قنابل أخرى على مسافة تقارب 100 متر من الأفراد والآليات، في حادثة تُعد من أخطر الاعتداءات على اليونيفيل منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.
وقد شوهدت المسيّرات وهي تعود باتجاه جنوب الخط الأزرق، فيما تم تعليق الأشغال التي كانت تُجرى قرب بلدة مروحين حرصاً على سلامة قوات حفظ السلام.
أوضحت البعثة أن الجيش الإسرائيلي كان قد أُبلغ مسبقاً بطبيعة أعمال إزالة العوائق، مؤكدة أن أي أعمال تُعرّض قوات حفظ السلام وممتلكاتها للخطر "غير مقبولة وتمثل انتهاكاً خطيراً للقرار 1701 والقانون الدولي".
وشدد البيان على أن مسؤولية ضمان أمن وسلامة قوات الأمم المتحدة تقع على عاتق الجيش الإسرائيلي، باعتبارها تنفذ تفويضاً واضحاً من مجلس الأمن.
تعمل قوات اليونيفيل منذ العام 1978 في جنوب لبنان، وتوسّع دورها بموجب القرار 1701 الصادر في آب/أغسطس 2006، بهدف مراقبة وقف الأعمال العدائية، ودعم الجيش اللبناني في بسط سيطرة الدولة على كامل أراضيها جنوب نهر الليطاني، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.